عٕرق في السياسة : الطريفي ابونبأ : معرض النيل الفكرة التي وئدها سوء التنفيذ
باتصال من صديق وترتيب غير مسبق كان الوعد أن نلتقي في معرض النيل الذي يقام هذه الأيام بمدينة الدامر …المعرض الذي فاز برعايات كبيرة تصدرت واجة المدخل كان فرصه للوقوف علي شكل عرض المنتجات الزراعية والحيوانية داخل المعرض الذي نظمته وزارة الزراعة بنهر النيل وفي الخاطر معرض النيل الاستثماري الذي نظمته الولاية كحدث تاريخي كنا نظنه شكل فكرة الاستثمار في السودان الذي سيستفيد من الشركات والمؤسسات التي توافدت لعرض منتجاتها وسعت لوضع خارطة جديدة للاستثمار في البلاد….
لا اريد أن اتحدث عن خيبات الامل أو انتقد طريقة وشكل المعروض أو المشاركات لأن الاجتهاد كان ظاهراً في كثير من تفاصيل المعرض بجانب الرغبه القويه لإحداث التغيير من خلال فكرة المعرض ولكن المقارنه والقياس بمعرض النيل الاستثماري كانت كفيله بانتقاد الفكرة التي أعتقد جاءت مستعجلة وكأنها تدور حول فقه ( مطلوب ومنفذ) التي اقعدتنا عن التجويد وتقديم الأفضل…
المعرض كان يمكن أن يكون هادفا لو ركز على فكره وشعار موحد تلتقي فيه الشركات والمؤسسات التي قدمت منتجاتها للعرض بطريقة تقليدية ربما خصمت من الفكرة الأساسية لتأسيس مثل هذا المعرض …
تمنيت وجود شركات مصنعة للأدوية بدلاً عن الصيدليات البيطرية ووجود منتجات للزراعة المنزليه بدلاً من المشاتل التجارية ولكن الاجمل كان في إدخال مفهوم البيوت المحمية ومشروع انتاج الدواجن ولو كنت آمل في عرض التجارب الشخصية لصغار المنتجين…
نهر النيل من الولايات ذات الميز النسبية في مجال الزراعة والثروة الحيوانية والتي تجابه بعديد المشكلات والتحديات التي كان بالإمكان عرضها في شكل حلول تعرض من خلال التجارب العملية للأسر والجمعيات لتكون الفائدة مجتمعية بشكل أوسع …
قرار والي الولاية بتمديد المعرض لأيام قادمات محفز لإدارة المعرض لتقديم دعوته للجمعيات والروابط التي تنشط في مجال الزراعة والثروة الحيوانية لتقديم مايتطلبه المجتمع ويفتقده من محفز يعرض امكانيات الولاية الحقيقية ….
نشكر شركة الامتياز فيت التي ناقشتنا في إطار المسؤلية الاجتماعية برغبتها في إقامة ايام علاجية وتوعوية للقضاء علي القرادة التي تتسبب في مرض الحيوان وتهدد الثروة الحيوانية في عدد من قرى الولايه….
