بالواضح : فتح الرحمن النحاس : كفي بالحرب واعظاً إلي متي تراجيديا الذهب ثرواتتا القومية خط أحمر

ماسيؤول إليه حال الوطن بعد الحرب، يظل طي الغيب ولا يعلم الغيب إلا الله، ومابين الحاضر والمستقبل تكمن (صحة) إختياراتنا أو (خطأها)، فإن صحّت (صح) حالنا وإن فسدت (فسد) حالنا، و(مواعظ) التأريخ قريبة منا إن أردنا أن نتعظ ونعتبر…والحمد لله فإن الحرب رغم (قساوتها)، وماسببته من (إرتباك) وسط الأمة، إلا أنها انطوت علي بعض (النعم) ومن أنعمها إزدياد مساحة (الوعي) بين الشعب، ومعرفتهم بمايحيط بالأمة من (مخاطر)، والجهات الداخلية والخارجية التي (تهب) من ناحيتها رياح المخاطر و(إسهاماتنا) نحن بطرق مباشرة وغير مباشرة في توفير (الأرضية المناسبة) لتدفق المخاطر…ثم يمتد الوعي ليقف بنا عند مايتمتع به الوطن من (ثروات طبيعية) مترعة ومتنوعة، والقوي الخارجية التي (تفغر فاها) لإلتهام هذه الثروات، و(تماسيح الداخل) المرتبطة بها وتمثل لها (أفضل أدوات) (إستنزاف) ثرواتنا عبر مختلف الطرق القذرة التي يبرع فيها هؤلاء (الساقطون) في الوطنية والغارقون في (الأنانية) والكسب الحرام
*لكن رغم ازدياد الوعي بجملة من المخاطر التي تتربص بالوطن وشعبه، إلا أن ماكان من أسباب الحرب مايزال (باقٍ بيننا)، والأسوأ أن تنبت من جديد تحت دخان الحرب، نماذج من (الإنهيار) الأخلاقي و(العبث) بمكاسب الأمة، فما يؤسف له ويزيد من (الآلام) بين الناس، أن يستمر أمر (الذهب) الثروة القومية (الأهم)، محفوفاً (بالضبابية) وعرضة (للتهريب الفادح) والإستثمار (العشوائي) المتحلل من الضوابط القانونية واستمرار (سيلان لعاب) منتفعين منه تحت الظلام، وذهاب (عائدات) مقدرة منه لحسابات خاصة..وماكنا نظن أن الدولة لم تتعظ بعد من أفاعيل (الهالك حميدتي) الذي (سرق) أطناناً مهولة من الذهب الذي يمثل (القمة) في رأسمالنا (الطبيعي) وأفقدنا عائدات ضخمة من العملات الصعبة…فإلي متي ياولاة أمر السودان تستمر (تراجيديا) أو مأساة الذهب أليس من (المحزن) أن يكون هنالك من يبذلون الارواح والدماء لأجل الوطن والشعب، وعلي مقربة من هذا (الشرف الوطني) يمرح ويسرح تجار الحرب أين نحن من (الإجراءآت الصارمة) التي تتخذها أثيوبيا لحماية محصولها النقدي (البن) حيث يتم بتر كل يد تعبث به
وليس الذهب فقط فهنا وهناك (الفوضي) والمتاجرة في سوق (العملات الأجنبية) والتحكم في أسعارها لمستويات (مرعبة) حولت العملة المحلية لمجرد أوراق مالية (لاقيمة) لها ولا حس، ثم الزيادات (الخرافية) في أسعار السلع الإستهلاكية والتلاعب في (تعريفة) المواصلات، فكيف بالله يستمر (التكسب الحرام) رغم جراح الحرب ومعاناة الشعب ألا يستحي ويخشي تجار الحرب من أفعال إبليس ألا تتذكرون ياهؤلاء (الذئاب) أن عين الله لاتنام ألا تتذكرون أنكم لو كسبتم كل أموال الدنيا فلن تزيد في أعماركم (دقيقة واحدة)، وأن الحرام يذهب من حيث أتي وأن الكسب الحرام يورثكم (الفقر والمرض)، وقد يمتد هذا العقاب إلي خلفكم من (الذرية) فيزيد من عذاباتكم لم نحارب الجشع والفساد والتكسب الحرام، فانتظروا (الهجمة المرتدة) من الخراب، لاسمح الله، وقد يكون أكثر سوءاً من مآلات الحرب الماثلة
*سنكتب ونكتب