قلم حر : د. متوكل أحمد حمد النيل إلى معالي رئيس الوزراء

إلى معالي رئيس الوزراء د. كامل ادريس ، أدركوا اللاجئين السودانيين في أسوان فهم بين مطرقة اللجؤ وسندان الرسوم الدراسية الباهظة
هي الحروب وويلاتها ومآسيها التي تزعزع المواطنين فيلجأون للنزوح والهجرات غير الشرعية واللجؤ بأنواعه وللسودانيين في أسوان قصة أليمة ومحزنة تقشعر لها الأبدان و تحتاج لتدخل سريع من معاليكم سعادة رئيس الوزراء ، فالأسر هناك تعاني من حالة نفسية سيئة وظروف اقتصادية قاسية إضافة لفرض رسوم دراسية باهظة للتلاميذ والطلاب السودانيين .
أصدر القنصل السوداني في أسوان قراراً لفرض رسوم علي الطلاب الممتحنين للشهادة الإبتدائية والمتوسط والثانوي بواقع 7200 جنية مصري ما يعادل أكثر من 380 ألف جنيه سوداني للطالب الواحد مع العلم بأن مركز أسوان حكومي يتبع لولاية نهر النيل.
السؤال الذي يفرض نفسه هل يعلم السيد القنصل بأن كل الأسر السودانية تعتمد علي الاعانات من الخارج ؟ وهل يعلم القنصل الموقر بأن كثير من الأسر أصبحت دراسة أبنائها في المنازل لارتفاع رسوم التعليم و هل يعلم أن غالبية الأسر لن تستطيع دفع الرسوم ومصير أبنائهم مجهول وأي أسرة لها العديد من الأبناء ؟
إتفقنا عدد من أولياء أمور التلاميذ والطلاب لمقابلة القنصل في محاولة لتخفيض الرسوم الدراسية ولكنه رفض تماماً مقابلتهم أو الاستماع إليهم مع العلم بأن السيد السفير بالقاهرة قرر أن تكون رسوم الامتحانات مبلغ 3500 جنيه مصري لكل طالب .
من الطبيعي ومن ضمن وظائف القنصل السوداني أن يساهم ويساعد الجالية السودانية في كل النواحي وخاصة جانب التعليم لأنه من أساسيات الحياة كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم : ( أطلبوا العلم ولو في الصين ) وقال كذلك : ( أطلبوا العلم من المهد إلى اللحد ) .

كلمة أخيرة
هي مناشدة للسيد رئيس الوزراء للتدخل في هذا الموضوع تخفيفاً للمعاناة ودفعاً للضرر الذي لحق باللاجئين السودانيين في مدينة أسوان علها تخفف عنهم وتعينهم قليلاً لمقابلة المنصرفات الكثيرة كالإيجار والعلاج إلخ…… .

وللحديث بقية