بالواضح : فتح الرحمن النحاس : هل يصمت صناع الإحباط ترويج معلومات وأخبار مضللة *أتركوا تفاصيل المعركة للمقاتلين

أقل الناس دراية بالعمل العسكري يفهم أن تقديرات الجيوش في ميادين القتال، (لاتربطها) أي صلة بتقديرات بمن يجلسون خارجها علي مقاعد (الفرجة والمتابعة)، ففي ميدان القتال (تخصصية) عسكرية، أما العامة فهم فقط (مصب) معني بتلقي الأخبار والمعلومات عن سير المعارك القتالية..وقد تأتي الأخبار (صناعة أو تخمينات) من خارج دائرة المختصين، وتكون (مختلفة) تماماً عن حقائق (الاوضاع) الميدانية علي الأرض، وقد يتلقفها المتابعون، وقد يقعوا في خطأ تداول اخبار ومعلومات (مضللة)، وقد يصيبهم الإحباط، ويدفعهم لإطلاق آراء (ضارة) حول سير القتال، وتتسع دائرة الضرر لدرجة (فقدان ثقة) المواطن في جيشه، وتلك هي أولي عتبات (الهزيمة النفسية) للمواطن والجيش التي ينشدها (مروجو) الاخبار والمعلومات الضارة، في إطار سعيهم لتحقيق النصر للعدو..!!*
*من هنا تأتي أهمية أن يلتزم عامة الناس بمتابعة وتلقي الأخبار من مصادرها العسكرية، وألا يلقوا (بالاً) لمايرد من خارج دائرة المختصين، فهنا (المصداقية) وفي غيرها تكون (الصناعة رديئة) في أغلب الأحيان، وتحمل في طياتها (الأكاذيب والشائعات)، فالناس ليسو في حاجة لتعريض أنفسهم (للإحباط) طالما أن هنالك جهات (مختصة وصادقة)، وأولي بالمتابعة..ثم قد تكون الاخبار المعلومات المضللة، عوامل (لإفشار سير) العمليات العسكرية لصالح العدو من غير مايشعر بذلك من يتناولها بالتعليق أو النشر…ومن الناس من يكون خارج السودان أو في أي مكان في (الداخل أو الخارج)، يمسك بجهاز (الهاتف)، ويتلقي الاخبار وقبل أن (يستوثق) منها، فينسخ وينشر علي الفور ولايدري أن سقط (فريسة) لأخبار مضللة، تحدث الكثير من (الإرتباك) لمن يتعامل معها، ثم لايتردد أن يطلق العنان (للتنظير والتحذير والتوجيه) وكأنه مقاتل في ميدان المعركة، وكم من (تشويش) حدث للمتلقين وكم من (إزعاج) أصاب القادة في الميدان..!!
*علي من يتداولون مثل هذه الأخبار (بلاوعي)، وبلاتمحيص لمعرفة مصدرها، وهل هي من صناعة غرف (المليشيا وأذنابهم)، أم من أي مصدر آخر، علي هؤلاء أن يتعظوا ويتركوا أخبار المعارك (للقادة( الميدانيين أو المتحدثين (الرسميين)، فإن وجدوها نشروها وإلا فالصمت أفضل لهم…لاتجعلوا جيشكم (عرضة) لخبث الأعداء ولاتهزموه بهذه (السيولة) في تلقي ونقل الاخبار المضللة، فالقتال و(خططه) ونتائجه النهائية من إختصاص من هم في الميدان، (فارحموا) انفسكم وشعبكم وجيشكم وعلي (مشرفي) القروبات (اليقظة ومحاصرة) الاخبار والمعلومات المضلله و(حذفها) علي الفور قبل أن تنتشر…ألا هل بلغنا اللهم فاشهد..!!*
*سنكتب ونكتب…!!!*