فنجان الصباح : أحمدع الوهاب : القائد عبد الله يحي لمجلس السيادة.. عنوة واقتدارا.رجل دولة صنعته المواقف الصعبة لا الصدف السعيدة
من حق مجلس السيادة السوداني ان يفخر وان يحتفي بالقائد الدارفوري الثائر والكادر الأكاديمي المقاتل الأستاذ عبد الله يحي أحمد.. ومن حق السيادي ان يفرش له البساط الأحمر و يعزف له النشيد الوطني كما لم يعزف من قبل..
ففي مقدم الرجل يرى شعبنا الصابر انبلاج الفجر واطلالة النصر.. وبين مقدم القائد وزغرودة التحرير سويعات قلائل
لم تأت بالرجل موازنات حزبية أو ترضيات قبلية أو اكراهات بندقجية وإنما ساقته المقادير الكبار من عنوان الاختيارات الصعبة و المواقف الصلبة،
ومن رحم اللحظة التاريخية والمنعطف الخطير..
لم يكن للصدف السعيدة دور في حياة الرجل.. فهو ابن القضية الدارفورية حيث جسارة التضحيات وبطولة المواقف ونبل المسيرة وشراسة الجغرافيا..
اتت به السيرة الجهيرة وسني النضال بين لظى المدافع وسموم الصحراء وهجير المنافي الذي لايرحم..
و على حد قول (ليدل هارت) فإنه رجل لايؤمن بالصدف الباردة لأنها مواقف تمر على كل الناس فيفطن لها البعض ويعمى عنها الآخرون.
يؤمن بعدالة القضية وروعة المانيفستو وشرف البندقية..
لقد عاش الرجل لمسألة سودانية كبرى وقضية عادلة.. تفرغ لها تماما و اوقف لها حياته وهو بعد في ميعة الصبا وريعان الشباب.
و أعطاها حبة قلبه واهداها زهرة شبابه
ولاعجب حين يبرز الرجل من بين الركام و الحطام
والدم والدمار ثائرا شهما وكادرا ضخما
لا يحازى ولا يوازى..
و سياسيا فخما
ورجل دولة من الطراز الاول
لا يجارى ولا يبارى..
تسبقه سمعته وسيرته وصورته وتتقدمه إنجازاته ويؤازره نضال مر.. وكفاح طويل يضعه في طليعة
أبرز قادة الثورة السودانية
واحد صناع المجد.
كأيقونة من ذهب مجمر عنوانا للثبات على وجع القضية.. ومانشيت احمر للصبر الجميل على مشقات النضال ووعثاء الطريق
بهذا الرجل المؤهل علما وعملا وتجربة ونضالا يزدان عقد مجلس السيادة ويزداد به فخرا و كيل بعير..
وإلى هذا المنصب الذي تتقطع دونه الاعناق دفعت بالرجل كفاية أكاديمية وجدارة عملية..
وجهاد أغر محجل..
وعقود بذل طويل وعطاء نضر في ساحات العز والشرف..
قدمته مسيرته وسيرته إلى الجماهير التي تعرف كيف تفرز الأصيل من الدخيل،
والصادق من المنافق..
شفيعه في ذلك صدق في القول واخلاص في العمل..
في موقع الرئاسة في الميدان او في دهاليز العمل التنظيمي والسياسي والفكري.. وصولا إلى عدة حقائب وزارية ووظائف دستورية..
كانت جزاء وفاقا واستحقاقا تاريخيا لحزمة باهرة من مواقف الثبات على لظى المبادئ وباقة وسيمة من مشاهد وشواهد الاصطبار المر على جمر القضية..
يوم كان الحمقى وضيقي الافق يرون النصر عسيرا وبعيد المنال.. ويراه قريبا
انها إحدى خصائص الزعماء الكبار و صفات القادة الاصلاء الذين لا يرهنون المبادئ ولايبيعون الدم
و يختارون الدرب الأصعب والطريق المحفوف بالمكاره والأخطار..
حيث لا مجاملة على حساب السودان.. ولا تنازل عن حقوق الجماهير .. ولا نكوص عن كريم السجايا والأخلاق.. حربا وسلما..
انها مدرسة الكفاح المسلح التي لم يتشرف الدعم السريع ولا قادته الجهلاء الاجلاف بفك حروفها دعك عن الجلوس في فصولها وصفوفها
عاش الأستاذ عبد الله يحي كشأن كل القادة أهل الإخلاص عاشقا لوطنه بارا بأهله مخلصا لقضيته وزاهدا في المكاسب و المناصب.. فرغم انه من ابكار الثوار الذين اسسوا حركات الكفاح المسلح في دارفور.. لكنه ظل عفيفا نظيفا يكثر عند الفزع ويقل عند الطمع..
فعلى يديه وبفكره وبقلمه تم تأسيس أكثر من حركة كفاح مسلحة ثم بمجرد ان تكتمل الفكرة وتنضج الثمرة يتنازل عن منصب الرئاسة طوعا واختيارا ويكتفي منها بموقع النائب حينا أو المستشار.. حينا آخر ..
ولأنه صاحب فكر وصاحب قضية ولم يحارب ابدا لأجل الحرب فقد كان في حومة الوغى وفي عز المعارك وفي قلب معترك المنايا لا ينسى دعوات السلام ويلبي كل جولات الحوار.. وينحاز لكل ما من شأنه حقن الدماء وتجنيب البلاد ويلات الحروب..
ولأجل ذلك كان دولة الأستاذ عبد الله يحي عضوا فاعلا في كل جولات السلام وحاضرا في كل منابر الحوار يحمل غصن الزيتون بيد والبندقية بيد أخرى.
لقد حارب الرجل بشرف
وفاوض بضمير
وسالم بصدق
ثم لما كشرت مليشيا آل دقلو عن وجهها الحقيقي القبيح كان رأي الرجل مبذولا وسافرا من اول طلقة وكانت الرؤية لديه واضحة من اول يوم للحرب:
(هذا تمرد همجي وغزو اجنبي لا بد أن يقابل بكل الحسم والحزم ..)
وهكذا وجدت المليشيا الغادرة نفسها في مواجهة (دارفور الحقيقية الحرة)..وجها لوجه..
ومن يومها تذق المليشيا طعم النوم ولم تشم العافية كما يقولون.. واضحت تتجرع من السم ما يشبع غداءها ويكفي عشاءها..
ولأجل ذلك تكسرت قرون الثور المليشياوي الغبي على صخرة الصمود في الفاشر وعلى جبهة النضال في الزرق و في مليط.. وغيرها..
أن دارفور الحرة تقدم اليوم في ساحات الشرف اشجع رجالها وتزف انضر شهدائها مهرا للقضية وفداء للسودان..
وهي ذات دارفور التي تقدم اليوم للرئاسة والسياسة والعمل العام أصلب الكوادر لأصعب المواقف وعلى رأسهم سعادة الأستاذ عبد الله يحي..
لأجل بناء مستقبل يمسح الصورة الشائهة الكاريكاتورية التي رسمها العهد الأسود لآل دقلو عن انسان دارفور..
دارفور التاريخ الباذخ والحضارة الشامخة والارث الإنساني المجيد والميراث الحضاري التليد..
أن أمن السودان وأمانه بات الان في قلعة حصينة و يد أمينة تحرسه بندقية الجيش والقوة المشتركة، تلقن العدو كل يوم درسا في الصمود والرجولة والثبات..
و ان اخلاق الشعب وعظيم سجاياه وكريم اعرافه وعاداته في مأمن لأن في السيادي قيادي كالأستاذ عبد الله يحي يحفظ القرآن الكريم بأكثر من رواية و يحمل ليسانس الشريعة والقانون من اعرق الجامعات السودانية.
كما أن حقوق أهل السودان وحقوق الضحايا و النازحين وإجراءات جبر الضرر مضمونة و محصنة يضمنها وجود خبير في القانون الدولي ويحمل فيه شهادة الماجستير من جامعات عريقة.
و على منضدة مكتب معالي الأستاذ عبد الله في مجلس السيادة ترقد ملفات ومهام عجلى ممثلة في بلاد تحتاج إلى رتق نسيجها وصيانة وحدتها واستكمال سيادتها و نظافة ترابها
وتحصين شبابها
وتحرير ارضها من رجس المليشيا واذنابها..
واشاعة ثقافة السلام ونبذ العنف واستبدال دم المعارك بعرق الانتاج توطئة للدخول إلى عصور الرفاه وعهود السلام ووضع السودان على مدارج المجد وسكة الرخاء..والزمان الجميل..
مرحبا بك ثائرا في عرين الابطال فارسا مقاتلا في قلب معركة الكرامة
ومرحبا رجل دولة من عينة الكبار لتضع السودان على سكة السلامة