قلم حر : د. متوكل أحمد حمد النيل : مدير عام قوات الشرطة السودانية ، كفيت ووفيت
يعتبر الإعلام بكل أقسامه التقليدية والرقمية سلاح قوي خاصة في عالمنا هذا مع التطور والتكنولوجيا الحديثة التي طرأت على العالم و كعادتها في خدمة شرائح المجتمع المختلفة ومسؤولياتها المجتمعية وتطبيقاً لشعار ( الشرطة في خدمة الشعب ) أصدر السيد الفريق أول شرطة حقوقي/ خالد حسان محي الدين _ مدير عام قوات الشرطة قراراً بمجانية علاج الإعلاميين في كافة مستشفيات الشرطة السودانية ويأتي هذا القرار إيماناً من قيادات الشرطة بأهمية دور الإعلام والإعلاميين الذين عملوا في ظروف استثنائية في معركة الكرامة وكان لهم القدح المعلى في دحض الشائعات ونقل المعلومات الصحيحة للمواطنين من خلال الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي والمنصات المختلفة ، وكانوا حضوراً في كل الفعاليات من خلال نقل الأخبار من مواقع الحدث ، فالإعلام أصبح سلاحاً ذو حدين فقط يحتاج إلى التوجيه الصحيح وتدريب وتأهيل القائم به ، وكما ظهر ذلك جلياً في هذه الحرب الشؤوم التي شنتها المليشيا المتمردة على الشعب السوداني بهدف الديمقراطية فكان الإعلام الوطني حضوراً لإفشال هذا المخطط الكبير الذي شاركت فيه العديد من الدول لتدمير واستهداف السودان ولكن هيهات هيهات فالسودان سيظل سلة غذاء العالم وفي مصاف الدول بقادته وقياداته الذين يشار إليهم بالبنان في مختلف المجالات .
هذه المعركة الوطنية ستنهي قريباً بانتصار القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى وكذلك قبيلة الإعلاميين الذين لهم الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في التغطيات الإعلامية المميزة فنسأل الله النصر المبين والمؤزر لقواتنا المسلحة لتعم الفرحة كل السودانيين ، وللشاعر الجميل عمر البنا كلمات جميلات في حق قواتنا المسلحة فقال :
ﺍلحاﺭﺱ ﻣﺎﻟﻨﺎ ﻭﺩﻣﻨﺎ *** ﺃﺭﻳﺪ ﺟﻴﺸﻨﺎ ﺟﻴﺶ ﺍلهنا
ﺑﻠﻐﻨﺎ ﻏﺎﻳﺔ ﺍلمنى *** ﻭﺃصبحت ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻣُﺆﻣﻨﺔ
ﺟﻴﺸﻨﺎ ﺍلقلوب ﻃﻤﺄﻧﺎ *** ﻭﺍﺭﺗﺤﻨﺎ ﻭﺯﺍﻝ ﻫﻤَّﻨﺎ
ﻭقتاً ﻗﺮﻳﺐ ﻣﺎ ﺑﻌﻴﺪ *** ﺍلتاريخ لي ﻧﻔسو بيعيد
ﺍلقنابل ﺗﻘﺬﻑ ﺗﺒﻴﺪ *** ﺍلسوﺩﺍﻧﻲ ﺍلموت ﻋﻨﺪﻭ عيد
أريد جيشنا جيش الهنا
كلمة أخيرة …..
تعظيم سلام واحترام لقيادات الشرطة السودانية وننتظر منهم الكثير خلال الفترة القادمة من خلال بسط الأمن والأمان ومكافحة الجريمة بالتنسيق مع كافة الجهات الأمنية المختلفة والتوعية بمخاطر مخلفات الحرب وكيفية إزالتها بالتنسيق مع الجهات المختصة .