الراي

عٕرق في السياسة : الطريفي ابونبأ : إيقاف فرفور قلوب منكسره في الفن

في الاخبار ان اتحاد المهن الموسيقيه أوقف الفنان جمال فرفور لانه كال السباب على الوسط الفني في لقاء تلفزيوني والفيديو الذي أظهر فرور غاضبا ويسئ للوسط الفني لم يظهر السبب الحقيقي وإن كان التلميح يكشف ان هنالك من خان معرفته ولم يحسن التعامل معه من رفقاءه في الوسط…
وإن لم نكتب عن إيقاف الجبليه او قبلها ذلك المغني الذي يصيح ويردد في كلمات كانت في موضع الفحشاء والمنكر وهي تتحدث عن بوخه الدخان والدلكة وأشياء أخرى لاينطق بها فإننا مجبرين على الكتابه هذة المره عن فرفور الذي برع في ترديد أجمل الاغنيات وكثيرا ماكان يرتب احساسنا ويهذب مشاعرنا باغنيات من الزمن الجميل… ليس دفاعاً عن فرفور ولكن انصاف للفن السوداني نكتب….عن حاله الاستشعار بالضياع الذي يعيشه الوسط الفني الذي تدحرج بصوره ربما تكون افظع من الوصف الذي قدمه فرفور…..
مشكلة الناس على العموم لايلقوون إهتماما لكمية الالم الذي تعيشه ولكنهم ينتبهون فقط لردت الفعل…
أعتقد أن استصدار حكم واستبانة الحقائق في فيديو أريد به نقل مايتوافق مع أهواء ناشريه لن يكون منصفا …ورغم ذلك اتذكر قصه أوردها الكاتب الفلسطيني ادهم الشرقاوي في كتابه ” قلوب منكسره” عن الشعبي قال جاءت إمرأة تخاصم أحدهم لشريح القاضي فلما وقفت أمامه أطلقت عينيها للبكاء فقلت لشريح …مااظن أن هذه البائسه إلا مظلومه فقال شريحة “إن إخوة يوسف جاؤا أباهم عشاءا يبكون” والقصه دليل أن كمية الالم والبكاء لايعتقد بأنه دليل ظلم وقع عليهم …
اتمنى أن يكون استصدار حكم بإيقاف فرفور ليس انتصار لكبرياء شخص أو مؤسسه بل يكون محاوله للاستشفاء والتعافي من الأمراض التي يعاني منها الوسط الفني …قديما قامت إحدى الامبراطوريات بالتفكير بغزو أخرى بسبب أن أمير تلك الإمبراطورية قد اختطف زوجة الملك فأعد جيشاً ضخماً وحينها خطب الملك في الجيش مؤكداً أن معركتهم من أجل الشرف والعرض والحفاظ على قيم الامبراطوريه وعندما اصطف الجيشان أراد ذلك الامير أن يحقن الدماء ويوقف الحرب فقال الملك اقترح عليك المبارزة فإن قتلتني اخذت الأمير زوجتك وعدت بها وإن قتلتك عاد جيشك من حيث أتى …وبعد تفكير أصر الملك ع القتال وكان أن استرد زوجته
والحكمه أننا نسوق للأحداث بالشكل الذي يجبر الآخرين على التعاطف معنا حتى وإن كانت الحقيقه غير ذلك حتي لا نحس بالعجز
علينا أن ننتبه ونفكر بعمق في الأحداث التي تمر علينا والشائعات التي تغزونا أكثر من التفكير بعاطفه تنسجم مع اهوائنا…..

abubakr

محطات ذهبية موقع اخباري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى