عٕرق في السياسة : الطريفي ابونبأ : تحرير الفاشر التوقعات وتوقيت الاحتفال

حدثنا قبل اليوم رد على سؤال المذيع الشاب المتميز محمود حسن موسى عن التوقعات المنتظره في محور الفاشر وهل يمكن أن يكون إستسلام قيادات الجنجويد في تلك المحاور واقعاً …حينها وكحال كل السودانيين الذين يجيدون قراءة الواقع رغماً عن عدم الاستفادة من حاسة ( الانزار الحسي) التي تجعلنا أكثر معرفه وافشل من يقدمون الحلول …حينها ذكرنا أن واقع الحرب بلغة الميدان انتهت واذهبنا في تقديم البراهين التي تؤكد أن فك حصار الفاشر صار مسألة زمن ليس إلا بعد الضغوط الدوليه التي تجابهها المليشيا خاصه بعد التحركات الماكوكية للدبلوماسيه السودانيه ورئيس الوزراء في الجمعية العامه للامم المتحدة وبعدها مؤتمر جنيف الذي شهد حضور (110) عضواً يمثلون وزراء الداخليه في العالم ومراقبين دوليين ومهتمين بشؤن اللاجئين حول العالم ….
كل تلك النتائج أثرت على المليشيا على مستوى علاقاتها مع الدول الداعمة قبل أن تؤثر في ميدان المعركه …خاصه وان جنوب السودان التي احتضنت معسكرات تدريب الجنجويد فاقت وهي تتحدث عن المصالح المشتركة بينها والسودان لتكون الضربه اقوى للمليشيا ووزير خارجية جنوب السودان يقوم بزيارة لتحسين العلاقات والدفع باتفاقيات جديدة وضمانات لتحييد الدعم للمليشيا..
وبالأمس صدق رصدنا التحليلي في برنامج صحافة اسفيرية التي تبثها إذاعة الجيش وماورد من اخبار يؤكد استسلام “17” عنصر من قيادات المليشيا في محور الفاشر …
والفاشر التي ظلت صامدة لأكثر من عامين فتحت طاقه من الامل وهي تدمر بواسطة الطيران الحربي دفاعات الجنجويد ليكون أمر الاسقاط الجوي ممكناً للمواد الغذائية والادويه التي رفعت الروح المعنويه ليس لمواطني الفاشر المحاصره ولكن حتى للجنود الذين يتمترسون خلف الدفاعات وينتظرون طلعات الطيران الحربي هذه المره ليس لإسقاط المواد الغذائية ولكن من أجل إسقاط مظلي للجنود ولتدمير ماتبقى من المليشيا…
حكاية فك الحصار على الفاشر أعتقد أنه بات بايدي الجيش الذي يسعى لاضافه مايجمل الانتصار بتنفيذ طلعات في محاور نيالا وعلى شريط المناطق التي تسيطر عليها المليشيا في كردفان من جهات الشمال والجنوب والغرب لهد الإمدادات التي يمكن أن تبعث امل للجنجويد أو تأسيس التي تآكلت بسوس الخلافات التي ستطيح بها الأخرى عبر انسحابات واستقالات قادمة في المواعيد القريبه…..