بهل سيقوم وزير الصحة الاتحادي بإنهاء تكليف الدكتور ساتي حسن ساتي؟ : أم البراء

كما هو معتاد بالنسبة لي، وككل مهتم بالشأن العام وكصحفية، أراقب واقع الحال في بلادنا خلال فترة الحرب. أجد نفسي في وسط حالة من الاشفاق والتمني، وأنا أضع كل جهدي في تشكيل وعي مجتمعي في ظل الأزمات والتقلبات التي تواجه بلادنا جراء الحرب والمؤامرة الدولية التي تستهدف السودانيين والأرض التي تحوي خيراتها وثمراتها ومدخراتها الثمينة.
أنا أراقب الصمود لقواتنا الباسلة والقوات المساندة بفخر. إنهم يقضون على المخطط العدائي بكل قوة وثبات ومهنية، رغم العدد والعتاد الذي يتم تزويد المليشيات وداعميها به. ولكن الحق دائمًا المنتصر، وثقتي في الجيش السوداني راسخة ومتجذرة. إنها مؤسسة شهدت بقوتها وبسالتها الأعداء قبل أبناء الوطن.واختبرتها المعارك منذ الحرب العالمية الأولى وحرب أكتوبر 1973 وصولاً إلى حرب المليشيات المجرمة كلها تحكي عن عظمة الجيش السوداني وحنكة قيادته.
من ناحية أخرى، يجب أن يكون هناك مشروع مؤسسة تنفيذية موازية للميدان في جميع المجالات، ولا سيما فيما يتعلق بمعاش الناس وصحتهم، خاصة في الولايات المتضررة من الحرب أو تلك التي استقبلت النازحين. وقد برزت أسماء لم يكن الرأي العام يعرفها قبل ذلك.
وبحكم النزوح بولاية نهر النيل برز اسم المدير التنفيذي لمحلية شندي عبد الغفار قائد بقامة والي لما بذله وحققه لاانسان المحلية التي شهدت جموع من النازحين فكان عند الموعد ويشهد له الحقل التعليمي أن محليته اول من بادرت بمواصلة التعليم رغم ظروف الحرب المعقدة فكان بادرة أمل وبزرة خير تبعه إليها الكثير ومازلنا نراقب الصمود في وجه المليشيات المجرمة وتراقب معاناة المواطنين وبالطبع نحن جزء منها ولكن ضمير المهنة يجعلنا ننظر بعين أخري ونلتقط المنارات المضيئة في ربوع الوطن وخصوصاً في الولايات التي عانت الكثير رغم صمت مواطنها دون أن يرفع شعار التهميش أو الشكوي ولم يرتمي في احضان العمالة يستنجد بالخارج ولكنه وفي أحلك الظروف قاسم اللقمة والبيت والدواء وناصر من هاجر إليه ليرسم لوحة إنسانية مشرقة وفي هذه الظروف برز اسم لقائد إنساني وطني مخلص كوزير مكلف في زمن الابتلاء والاختبار في الولاية الشمالية وزيرا للصحة لانعرف اسمه ولكن قد سبق أسمه فعله وجهده ومهنيته وانسانيته ظهر كقائد صحي ميداني بعزيمة الأبطال وإرادة الأقوياء أصحاب الهمم وهو يخطو بثبات لتحقيق نقلة نوعية في قطاع الصحة بالولاية الشمالية تحت رئاسته المكلفة ،فسرعان ماتحولت الجهود من مجرد شعارات الي مبادرات قابلة للقياس والتقويم وضح أثرها في تعزيز الخدمات الصحية وتوطنها في محيط محلي يواجه نسب نزوح مرتفعة وتحديات إمداد واسعة للبقعة الجغرافية للولاية وحدودها.
ورغم هذا وفي فترة وجيزة في زمن الحرب وهو المكلف قدم رؤية واضحة تهدف إلى الوصول الشامل الي الرعاية الصحية وبناء بنية تحتية صحية قادرة على الصمود أمام أزمات الحرب وتحدياتها والتقلبات الاقتصادية مع الحفاظ على كرامة المرضى وتطوير الكوادر الطبية كدعامة أساسية لثقة المجتمع المحلي في النظام الصحي وهذا جعل العلاقة بين الوزير والكوادر والمواطن علاقة تجانس وثقة ذللت كثير من الصعاب.
وقد شهدت المؤسسات الصحية بالولاية تطوير كبير من حيث البنية التحتية والأجهزة والمعدات الطبية والكوادر نقلة نوعية ساهمت في توطين العلاج المحلي وهنا علي سبيل المثال نقف مشروع توطين تخصصات النساء والتوليد بحلفا وماقام به من توفير رعاية صحية متقدمة للامهات والمواليد داخل المدينة والمناطق المحيطة لتقليل الاعتماد على المنشآت بالخارج من أجل رعاية صحية للأم والجنين من خلال وجود كوادر مؤهلة ووحدة مختبرات وبنوك الدم مجهزة إضافة إلى غرفة عمليات مجهزة بأحدث التقنيات فضلا عن توفير خدمات رنين مغناطيسي وتصوير أشعة حديثة داخل المستشفى لخفض زمن الاحالة وتسهيل متابعة الحالات الحرجة بالإضافة إلى توطين العلاج وتخفيف الأعباء على الموطن من جراء العلاج خارج الولاية أو حتي المدينة ،فهذا المثال الحي هو جزء من استراتيجية أوسع لااعادة بناء شبكة الخدمات الصحية بالولاية الشمالية بما فيها مستشفيات دنقلا ،حلفا،كريمة،وتوفير مراكز متقدمة في مروي بما يحقق التوازن بين الخدمات العامة والقدرات المحلية والقيادة الحكيمة التي تمثلت في مساعي الدكتور ساتي حسن ساتي وقيادته الرشيدة التي جمعت بين العمل الميداني والالتزام بالمسؤولية وجودة الخدمة التي مكنته من تحويل التحديات الكبرى الي فرص للإصلاح المستدام من خلال مبادراته وتوطين الخدمات الصحية محليا وتركيزه علي تمكين الكوادر الطبية وتحسين بيئة العمل ليقف القطاع الصحي في الولاية الشمالية علي أعتاب طفرة تثري حياة المواطنين وتعيد الثقة به في زمن الحرب والاضطرابات والحدود المفتوحة جغرافيا
ونحيلك عزيزي القاريء لابرز ماقدمه الوزير …
مشروع قسم الطوارئ
الاصابات بمستشفي التضامن في الدبة
افتتاح قسم القسطرة القلبية بمستشفي دنقلا التخصصي
مشروع مستشفي محمد زيادة الاطفال
مخازن ومستودعات الادوية
الرنين والاشعة المقطعية في حلفا ودنقلا
افتتاح مركز العزل في دنقلا
والمشاريع في كريمة مروري
مستشفي نفير العافية للنساء والتوليد بكريمة ومحرقة النفايات الطبية في دنقلا وكريمة
ومع كل هذا الفخر نجد بالمقابل أن الأوبئة المنتشرة في الخرطوم وغيرها من الولايات المتأثرة بالحرب ونحن نشاهد معاناة المواطنين من جراء حمي الضنك والكوليرا والملاريا وضعف النظام الصحي نتحسر لاانسان الولاية (الخرطوم) واخواتها من الولايات المتضررة وهو يعاني الأمرين مافقد جراء الحرب والنزوح ومعاناته مع الأوبئة وهو يستحق مجهود إضافي ووزير كالدكتور ساتي ولكن ورحمة بااهل السودان وسيرا علي طريق القيادة الرشيدة هل يحق لنا أن نطلقها من هنا نداء الى وزير الصحة الاتحادي الدكتور هيثم باانهاء تكليف الدكتور ساتي حسن من وزارة الصحة الولاية الشمالية من خلال توصية الي رئيس مجلس الوزراء بعد أن ارسي بنية تحتية ومؤسسة صحية متكاملة ليكون وكيلا لوزارة الصحة الاتحادية وينقل تجربته لكافة ولايات السودان ونقول ربح البيع دكتور ساتي وصبرا انسان الولايات المغلوب على أمره في زمن الابتلاء فالقيادة الرشيدة قادمة ؛؛
ليته يفعلها الوزير الاتحادي ويرفع توصية الي رئيس مجلس الوزراء فالسودان وانسانه بحاجة إلى قيادة رشيدة مدركة تجمع بين المهنية والإنسانية واتخاذ القرار الصحيح في زمنه وبين العمل المؤسسي القائم على هدي وإصلاح.
ولنا عودة