موازنات : الطيب المكابرابي : فاشر السلطان ..المليشيا تنتحر كل يوم

مايزيد عن ال227 هجوماً شنتها المليشيا الارهابية على مدينة الفاشر حتى يوم امس وكل هجوم أو هجمة من تلك الهجمات لم تكلل الا بفشل ذريع وهلاك المئات من الفازعين وعشرات القيادات العسكرية ممن يسمون خيرة القيادات..
لم تيأس هذه المليشيا برعم مافقدته وبرغم الضعف الذي أصاب صفوفها حتى باتت تستعين بمقاتلين من خارج حواضنها التي خلت من الرجال وحتى الاطفال واتجهت لاستجلاب المقاتلين من وراء البحار…
من الذي يدفع هؤلاء لانتحار يومي ومن اجل من وماذا يندفع من تبقى من أبناء حواضن المليشيا نحو قتال علموا بالتجربة أنه غير مفيد وانهم لن يدخلوا الفاشر وإن استعانوا بالشيطان وقد علموا مما مضى أن قراهم وبيوتهم اصبحت مواقع ماتم وبكاء يومي ؟؟
القوات المسلحة والمشتركة وكافة القوات المقاتلة تحت لواء الجيش لم تسمح في السابق وحين كانت هذه المليشيا في احسن حالاتها بدخول مدينة الفاشر أو تهديها بشكل كبير فهل يستطيع من تم جلبه من الخارج مقاتلا وهو. لايعلم طبيعة السودان طبيغدعى غرب السودان والفاشر وماحولها أن يحقق نصرا لم يحققه العارفون ؟؟
لم يتبق من المليشيا الا قليل قيادات وقليل رجال ولم يتبق من المشروع كله الا ماقاله أحد عرابيهم قبل يومين أنهم لن يستطيعوا ادارة دولة وأنهم ادنى من ذلك بكثير ولم يتبق إذن الا من صنعوا هذه المليشيا والداعمين..
إصرار هؤلاء سيكلفهم اضعاف ماخسروه مالا ورجالا وسمعة..
إصرار صناع المليشيا على السير باتجاه تمزيق السودان وضحت للعالم تفاصيل مشروعهم وانكشف بحيث اصبح من العسير وضع اي غطاء يستره او يتستر عليه ولهذا لا نتوقع الا تراجعا عاجلا عما يجري حول فاشر السلطان واعلانا صريحا واقرارا بهزيمة أصحاب المشروع وصناع المليشيا بمثلما حدث في المناطق الأخرى والخروج بلا عودة من تلكم المناطق والاصقاع..
وكان الله في عون الجميع