المقالات و الاعمدة

حد السيف : محمد الصادق : وزير الصحة : اختيار غير موفق

0 جميع السودانيين وبمختلف الوان طيفهم السياسية والحزبية والإجتماعية والثقافية والفنية والرياضية تفاءلوا خيرا بتعيين الدكتور كامل إدريس رئيسا للوزراء ولم يمتعض من ذلك التعيين إلا القليل الذى لم يكن له صوتا مسموعا وسط الإجماع الكبير على دكتور كامل . وعندما أزف وقت تعيين الوزراء واعلن عن الإختيار تدريجيا الكل كان ينتظر لحظة الميلاد بفارق الصبر . فجاء تعيين وزيرى الدفاع والخارجية مقبولا . كما جاء تعيين وزيرى الزراعة والتعليم العالى مفرحا للكل . بينما جاء تعيين وزير الصحة الدكتور المعز عمر بخيت محبطا للكثير من الناس . إذ قوبل هذا التعيين بالعديد من ردود الأفعال .
0 شخصيا تفاجأت بهذا التعيين إذ ان الدكتور المعز منذ إندلاع الثورة أظهر تعاطفه وبل تماهيه مع الثوار والحرية والتغيير ودبج القصائد التى تمجد الثورة وتلعن مجموعة الحركة الإسلامية . وأن يكتب المعز عن الحركة الإسلامية وكل الأحزاب هذا رأيه الذى يجعل الاحزاب ترد عليه وتعرف كيف تتعامل معه . ولكن أن يسئ المعز للقوات المسلحة وجيش الوطن . هذا أمر غير مقبول البتة وقد يدخل فى خانة الخيانة الوطنية التى تقابلها اقصى العقوبات .
0 لا أدرى على أية أساس تم إختيار المعز الذى قال عن آداء البرهان للقسم فى العام ٢٠١٩م أن موسوعة جينيس تختار نسخة القرآن الموضوعة فى القصر الرئاسى بالسودان كأكثر نسخة تم القسم عليها كذبا منذ ظهور الإسلام . ( يعنى منذ ذلك الحين كل من حلف كان كاذبا وإلى عهد البرهان ) . والسؤال الذى يفرض نفسه على أية نسخة من القرآن سيحلف المعز وزيرا للصحة ؟؟
0 المعز لم يكتف بذلك بل كتب قصيدة عريضة طويلة عنوانها ( إلى العسكر ) قال فيها :
حتما أيها الاوغاد نهزمكم
سحلتم خير فتيتنا على
يدكم
ستائر ظلمكم عبثت
بصدر العز
وأرتكبت فظائعكم …
إلى أن وصل يقول :
خسئتم أيها الأوباش
فالإفلاس مذهبكم
نسحقكم .. ونسحق ظل
تابعكم
وننصر ثورة الإيمان فى
وطنى ونصرعكم
ونغرق ظلمكم فى الضوء
نكشف عرى تابعكم
سنشعلها بكل محافل
الدنيا نطهر أرضنا منكم
فالقصيدة اطول من ذلك كلها تتحدث عن جيش الوطن حامى الحمى وحارس الأرض والعرض .
0 حقيقة كنا نتوقع أن يكون إختيار الوزراء لمجموعة توكنقراط ومستقلين أصحاب كفاءات لا إنتماءات لهم وهمهم الاول والأخير هو السودان الوطن الواحد . وكنا نتمنى ان يشمل إختيار رئيس الوزراء ايضا الوزراء الذين تحملوا العبء فترة الحرب وقدموا عملا مقدرا ووطنيا خالصا رغم الظروف التى تمر بها البلاد وأذكر منهم على سبيل المثال وليس الحصر . الدكتور هيثم محمد ابراهيم وزير الصحة والدكتور محى الدين نعيم وزير الطاقة والنفط . والدكتور جبريل إبراهيم وزير المالية .
0 إن المرحلة الجديدة التى تقبل عليها البلاد تتطلب إختيار الوزراء بعناية فائقة خاصة أن الشعب السودانى كله بعد هذه الحرب الوجودية التى فرضت على البلاد أصبح أكثر وعيا وإدراكا لإختيار الأخيار من قيادات الدولة . وبالتأكيد لن يقبل الشعب بمن دعم وساند ووقف خلف جماعة الحرية والتغيير والقحاته أو الذين وقفوا ضد الجيش الذى يدافع عن البلاد والأرض والعرض .
0 لقد إنتهى عهد المجاملات وصاحبى وصاحبك وصديقى وصديقك فما حدث يتطلب منا أن ننظر للأشياء بمنظور يختلف تماما عما كنا نتعامل به جميعا . قيادات ومواطنيين . فلم يعد للمجاملات مكانا ولابد أن تتغير سياسة الدولة فى التعامل مع الأجانب وان توضع قوانين حاسمه وضوابط مشددة وان يكون تعاملنا مع كل الدول معاملة بالمثل .
0 أخيرا نأمل أن يكون إختيار وزير الصحة العثرة التى تصلح المسير وان يكون الولاء لقواتنا المسلحة فرضا علينا . وجيش واحد شعب واحد .
0 غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .

abubakr

محطات ذهبية موقع اخباري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى