بالواضح : فتح الرحمن النحاس : الشهداء قمة الولاء للوطن والشعب ضحوا بأرواحهم من أجلنا جميعا فانهض ياشعب لإعمار الوطن

ليس من العدل والأخلاق وصف الشهيد بالإنسان العادي أو تعريف (إنتمائه لوطنه) بموجب الجنسية أوالرقم الوطني أو جواز السفر، فتلكم ماهي إلا (أوراق ثبوتية) لتعزيز حق المواطنة فالشهيد (أرقي بكثير) من مجرد صفة المواطنة، إذ هو تجاوز حدودها المعتادة (بمرحلة كبيرة) عند لحظة إختياره (طوعاً وشوقاً) التضحية (بحياته) من أجل وطنه وشعبه ودينه، فهذا شكل من (الإنتماء) لتلك الروابط الإنسانية والعقدية، لايصل إليه كل الناس إلا ذلك الشخص الذي (عانق) الموت قبل أن يلقاه، وفي نفسه (أشواق) لعالم لمابعد الحياة وقد أيقن في نفسه أن ذلك العالم يمثل (حياة أخري) أفضل بكثير من (حياة الدنيا) لأنها تمثل (وعداً) من الله لمن يقتل في سبيله وقد جعلها تعالي (مرتبة) من المراتب العليا تظل (عصية) إلا لأمثال الشهداء الذين (أخلصوا) النوايا فارتقوا (بذواتهم) لمقاماتها العلوية (إصطفاء) من الله جل وعلا فما أعظمه من إصطفاء..!!*
*ارتقي الشهداء عند ربهم ولم يتركوا لنا من ورائهم (طلبات ملزمة) لنا لنفعل مثل مافعلوا من (تضحيات بالأرواح)، فذلك كان عطاؤهم هم…ونحن في غالبيتنا لم نصل لمقام هذا العطاء، لكن من المؤكد انهم تركوا علي رقابنا (أمانة عظيمة) أن نتمسك (بالمبادئ) التي استشهدوا من أجلها، وأسهلها أن (نتصالح) مع ذواتنا ونرفع سقف (الوطنية)، التي ظلت (مجروحة) لسنوات طوال، وهاهي الحرب علمتنا (قداسة) حقوق الوطن والعمل من أجل السمو به وتفجير إمكانياته (رفاهية ومنعة) لكل الشعب فنحن لسنا وطناً (مسكيناً) ولا أمة (هوان)…ثم من واجب الشهداء علينا أن نعلي من شأن (إرادتنا الوطنية) والتحرر من (ربقة الخارج)، وأن نتعلم منه (الهمة العالية) التي تميزوا بها ثم نوظفها في الإنتاج وتنمية (الثروات القومية)، وزيادة الثقة بالنفس..!!
*وأقرب نموذج لنا في تجاوز محنة الحرب وخرابها هي دولة أفغانستان التي احتلتها أمريكا (٢٠ عاماً) حرباً وتقتيلاً وتدميراً، (فانتصرت) إرادة شعبها في النهاية واحدثت بعد النصر (طفرات مدهشة) في التنمية وكل ذلك بعزيمة شعبها وقيادتها، ثم لاننسي كيف استعاد شعب العراق قوته و(إعمار) وطنه بعد حرب عاصفة الصحراء ومثل العراق اليوم سوريا تنهض من تحت (الركام)… فشعب السودان آن له الأوان أن ينفض عنه غبار اليأس و(الإحباط) والتردد، ونتوجه فوراً قبادة وشعباً (لإعمار) مادمرته الحرب، كل في موقعه يؤدي ضريبة الوطن فإن كان منا من بذل (الروح والدم) في ذلك، فلا أقل من أن يكون لمن عاشوا (أدوارهم) في بناء وطنهم وإعادة الحياة له..فهلموا ياشعب السودان فالوطن في إنتظاركم..!!*
*سنكتب ونكتب…!!!*