المقالات و الاعمدة

حد السيف : محمد الصادق : العدل يا ( محكمة العدل )

0 دويلة الشر الإمارات التى يقودها أبناء زايد لا تزال تدعم وترسم الخطط لمليشيا آل دقلوا ومرتزقتها المأجورين من بعض الدول . وبالأمس القريب هبطت طائرة شحن إماراتية فى مطار نيالا مزودة بالعتاد العسكر للمليشيا وهو تأكيد على إستمرار الإمارات فى دعمها غير المبرر واللا مسؤول تجاه السودان وشعبه الذى قدم ما قدم للإمارات من افضال وافعال .
0 اليوم الخميس يدخل السودان مع حكومة ابوظبى فى حرب عدلية امام محكمة العدل الدولية فى لاهاى التى تعتبر اعلى وكالة قضائية فى هيئة الأمم المتحدة وتتولى الفصل فى النزاعات الدولية طبقا لأحكام القانون الدولى . وتستمع المحكمة اليوم لشكوى السودان ضد الإمارات وذلك للنظر فى الجرائم التى إرتكبتها المليشيا الإرهابية من إبادة جماعية فى دار مساليت والجزيرة ودارفور والنيل الأبيض والجموعية وخلافها من المناطق التى دنست بدخول عصابة آل دقلوا ومن معها من عبدة الدولار والمال .
0 بالرغم من أن وزير العدل معاوية عثمان قد أعلن عن تقديم كافة المستندات والأدلة وأشار لإحتفاظ السودان بحقه فى التعويضات اللازمة إلا ان العالم كله يعلم ما قامت به المليشيا من تدمير ممنهج للبنى التحتية وقتل وسحل وتشريد ونهب ممتلكات المواطنين الأبرياء وإغتصاب الحرائر وقتل حتى الأطفال وسرقة المتاحف والوثائق والآثار . وشهدت أيضا العديد من المنظمات الدولية التى قدمت التقارير التى تدين المليشيا وما قامت به من كل انواع الترهيب والترغيب والتطهير العرقى فى السودان .
0 أقول ان المحكمة الموقرة التى ستستمع اليوم للشكوى لا نريد منها غير الوقوف إلى جانب الحق وإتخاذ القرارات العاجلة التى توقف التدخلات السافرة لحكومة ابوظبى فى الشأن السودانى . صحيح أن الثقة متوفرة فى عمل المحكمة ولكننا نأمل ونرجو ونتمنى ونتعشم فى أن تعدل محكمة العدل بالإسراع فى إتخاذ قرارها الفاصل لأن أية تأخير وإطالة فى الوقت سيكون فى مصلحة الإمارات لبث المزيد من سمومها ويزداد السودان أكثر قتالا ومعارك ودمار .
0 إن السودان الذى يخوض هذه الحرب التى فرضت عليه للأسف الشديد لم يجد السند والدعم العسكرى المباشر من الدول التى تقف موقف المتفرج كأنما السودان لا يعنيهم فى شئ رغم أن معظم دول العالم تعشم فى ثرواته وخيراته التى على مدى البصر . والسودان واجه الحرب القذرة مدفوعة الأجر والثمن بعزيمة وإرادة جيشه وقواته بمختلف مسمياتها والمستنفرين من الشباب والشيوخ الذين نذروا أرواحهم فداء للأرض والعرض . وبإذن الله سيحققوا الإنتصار تلو الإنتصار . وطال الزمن أو قصر سننتصر . ولابد لليل أن ينجلى ولابد للقيد أن ينكسر .
0 كل ما نوده أن تنظر محكمة العدل الدولية لشكوى السودان بمنظار العدل . ( ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا إعدلوا هو أقرب للتقوى ) .
وبكره يا سودانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
0 غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .

abubakr

محطات ذهبية موقع اخباري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى