الراي

بالمعقول : الباقر عكاشه عثمان : الحرية والتغيير تبديل المسميات للهروب من المسؤولية

ظلت الحرية والتغيير تمارس ألاعيبها السياسية بأسلوب يفتقر إلى الثبات والمصداقية وكأنها حرباء تغير لونها وجلِدها في كل مرة تُحاصر فيها بفشلها، فتختار اسمًا جديدا لتغطي به على أخطائها المتراكمة فخلال ثلاثة أعوام فقط انتقلت من الحرية والتغيير تسعة طويلة الى قحت اربعة طويلة ثم تقدم، ثم إلى صمود، في سلسلة متكررة من التبدلات التي لا تعكس سوى التخبط وغياب المشروع السياسي الواضح

أما الخلافات في تشكيلة حكومة المنفى، فلا تضيف أي مزايا لمن يرفض تشكيل الحكومة، إذ إن ما يجري ليس سوى توزيع أدوار محسوب لا يعني انفصالا حقيقيا بقدر ما هو تكتيك سياسي مألوف فكما هو متوقع لم يكن “الطلاق” بينهم إلا طلاقا بإحسان قائما على تفاهمات وتوازنات خفية تصب في مصلحة استمرار نفوذهم السياسي.
وبما أن التضليل والمراوغة أضحيا هواية مفضلة لديهم، لا عجب أن يكون القاسم المشترك بينهم هو الارتباط بالذراع السياسي للمليشيات، حيث تتماهى المصالح ويُعاد إنتاج المشهد السياسي بوجوه ومسميات جديدة، لكن بفكر واجندة واحدة.
حقيقة ما يحدث ليس أكثر من إعادة تدوير للفشل في قوالب مختلفة ولن يتغير المشهد ما دامت العقلية السياسية ذاتها تحكم هذه التكتلات، التي لا تزال تعتمد على التضليل كاداة رئيسية في تعاملها مع الشارع .

abubakr

محطات ذهبية موقع اخباري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى