الولايات

بإشراف ومتابعة تنفيذي شندي عودة نازحي قري شرق الجزيرة رحلة إنسانية نحو الأمل : مشاهدات : خالد محمد الباقر

بعد فترة من النزوح القسري، بدأت عائلات نازحي قري شرق الجزيرة العودة إلى منازلهم في خطوة تعتبر علامة فارقة في تاريخهم. فقد قضى النازحون فترة طويلة في معسكرات بمدينة شندي، حيث عاشوا ظروفًا صعبة تنوعت بين نقص الموارد الأساسية وفقدان الهوية. ومع انطلاق عملية العودة، تشهد القرى عودتهم بأمل جديد.
تكوين لجنة فعالة لتهيئة العودة

في إطار المساعي المستمرة لتسهيل عودة النازحين، تم تشكيل لجنة متخصصة تحت إشراف المدير التنفيذي لمحلية شندي، بالتعاون مع شركة بشائر. وقد لعبت هذه اللجنة دورًا مهمًا في تهيئة الظروف اللازمة لعودة النازحين، حيث تم وضع خطط شاملة تشمل جوانب متعددة من الحياة اليومية، بما في ذلك البنية التحتية والصحة والتعليم.
إحصائيات وأرقام

وفقًا للتقارير الرسمية، تم تسجيل عودة حوالي 1500 نازح إلى قراهم خلال الأسبوع الماضي وحده. وبدورها، قامت اللجنة بتوزيع المواد الغذائية والمساعدات الأساسية لضمان استقرار العائدين. تحققت هذه العودة بفضل الجهود المستمرة من قبل الحكومة المحلية ومنظمات المجتمع المدني

وفي تصريح له، أشار المدير التنفيذي لمحلية شندي إلى أهمية هذه الخطوة قائلًا: “نجاح عملية العودة يعكس قوة المجتمع المحلي وتعاونهم في دعم العائدين. لقد عانوا الكثير، ومن واجبنا كجهات مسؤولة إعادة الأمل إليهم.” كما أكد على أن الحكومة ستبذل قصارى جهدها لضمان توفير كل ما تحتاجه هذه القرى من خدمات.

دور المجتمع المحلي

يسعى المجتمع المحلي إلى تعزيز جهود اللجنة من خلال استقبال العائدين بترحاب كبير. وفي مشهد يثلج القلب، تجمعت الأسر لاستقبال أحبائهم بالزغاريد والأهازيج، ما أكد على وحدة المجتمع وقيم التضامن. كما أطلق بعض الشباب المحلي مبادرات تطوعية لإعادة بناء المرافق العامة بالقرى، ومنها المدارس والمراكز الصحية، بشرط أن يكون ذلك بدعم من الجهات المسؤولة.

حالة القرى بعد الاستعادة

عندما يعود النازحون إلى قراهم، يجدون العديد من التحديات في انتظارهم. بعض البنية التحتية تكاد تكون مدمرة، والموارد الأساسية شحيحة. ومع ذلك، بدأت الحياة تعود ببطء إلى طبيعتها حيث يتم إعادة فتح المدارس وتوفير خدمات رعاية صحية بسيطة. القرى، التي عانت لفترة طويلة، تستعيد شيئًا فشيئًا حيويتها بالتزام العائدين ودعم المجتمع المحلي.
دور شركة بشائر

تعتبر شركة بشائر من الجهات الفاعلة الرائدة في عملية العودة، حيث قدمت الدعم اللوجستي والموارد الأساسية خلال الفترة الانتقالية. وقد عملت الشركة على توفير المواد الغذائية والمعدات اللازمة لإعادة الإعمار، الأمر الذي ساعد بشكل كبير في تسهيل العودة. في تصريحات سابقة، أكدت إدارة الشركة أنها تلتزم بالاستمرار في دعم هذه الجهود، وأنها ترى في هذا العمل جزءًا من مسؤوليتها الاجتماعية.
الفترة الزمنية في معسكرات شندي

قضى النازحون فترة تتراوح بين ستة أشهر إلى سنة في معسكرات شندي، حيث تعرضوا لضغوط نفسية وعبء اقتصادي هائل. ومع انطلاق عملية العودة، أصبحت هذه الذكريات جزءًا من قصتهم الإنسانية الملهمة. الأمل في العودة إلى الوطن كان شعارهم خلال تلك الفترة، والآن تحقق الحلم بعد الكثير من الصبر والثبات.

خاتمة

إن عودة نازحي قري شرق الجزيرة ليست مجرد عملية إعادة توطين، بل هي تجسيد للأمل والطموح من أجل حياة جديدة. ومع جهود الحكومة المحلية، دعم المجتمع، ودور شركات مثل بشائر، يتم بناء جسور جديدة من التعاون والإنسانية. إن العودة إلى الوطن هي بداية جديدة، وعليهم المضي قدمًا لبناء مستقبل أفضل لأبنائهم ولأجيال قادمة .

abubakr

محطات ذهبية موقع اخباري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى