المقالات و الاعمدة

حد السيف : محمد الصادق : الحكومة التى نريد

0 بات فى حكم المؤكد أن الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادى القائد العام للقوات المسلحة سيصدر قرارا بإلغاء الوثيقة الدستورية وكذلك تشكيل حكومة من التكنوقراط وتعيين رئيس وزراء مدنى . ولا شك أن هذه الخطوة تأتى تمهيدا وتحضيرا للإنتخابات التى تجئ بقرار الشعب لإختيار القوى الأمين ووضع الرجل المناسب فى المكان المناسب .
0 فيما يختص بالحكومة الجديدة التى سيتم إختيارها خلال الإسبوعين القادمين . نريدها أن تكون حكومة كفاءات وليست كفوات . حكومة حكيمة ورشيدة لا تتعلق بإتخاذ القرارات ( الصحيحة ) بل تتعلق بأفضل عملية ممكنة لإتخاذ القرارات . فالحكم الرشيد لا يتعلق بآداء المؤسسات والوزارات فحسب . بل يتعلق أيضا بمساهمة المواطنين ومشاركتهم فى عملية إتخاذ القرارات وتنفيذها . ولابد للحكومة الجديدة أن تعمل على الإصلاحات التى يفرضها الحكم فى مجال توفير الخدمات الحكومية للشعب والنهوض بحقوق الإنسان فى التعليم والصحة والغذاء والكساء والدواء وبيئة العمل . ولابد لتفعيل القانون الذى يجعل الكل سواسية كأسنان المشط . وبالضرورة مكافحة الفساد والمفسدين والشراكات المتعددة والتعددية السياسية والشفافية الخاضعة للمساءلة وقطاع عام يتصف بالكفاءة والشرعية والمساواة والإستدامة والمواقف الثابتة تجاه الوطن والقيم التى تعزز من المسؤولية والتضامن والتسامح .
0 إن المرحلة المقبلة من الحكم يجب أن تسطسحب كل أخطاء الماضى التى كانت تحدث بحسن النية والتعامل الطيب للحكومات والشعب خاصة مع الأجانب الذين كانوا يدخلون ويخرجون على هواهم ولابد من وضع قوانين صارمة وقوية تجاه الوجود الأجنبى فى البلاد وان يكون التعامل مع كل الدول بالمعاملة بالمثل وأن يكون فى البلاد جيش واحد فقط ووضع ضوابط للجيوش والحركات لتكون ضمن القوات المسلحة والا يكون السلاح محمولا إلا عبر ضوابط عسكرية معروفة .
0 إننا نتمنى للحكومة المقبلة كما ذكرت أن تضع الرجل المناسب فى المكان المناسب وبالضرورة أن تكون هنالك رقابة على كل الوزارات والمؤسسات وتكون المحاسبة حاضرة فى حالة حدوث أية تجاوزات أو تلاعب . هذه هى الحكومة التى نريد والتى نأمل أن تحقق التطلعات والطموحات .
وبكرة يا سودانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
0 غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .

abubakr

محطات ذهبية موقع اخباري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى