حد السيف : محمد الصادق : البرهان هل يخسر الرهان

0 بعيدا عن الحديث حول المؤتمر الوطنى ومستنفريه الذين لبوا نداء الوطن للقتال جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة . وبعيدا عن الإنتماءات الحزبية الضيقة نقول أن السودان الآن يحتاج لوقفة الجميع وبكل المسميات للوقوف فى وجه الحرب شبه العالمية التى فرضت علينا والوقوف ضد كل الذين حملوا السلاح فى وجه الجيش السودانى وحولوا المعركة ضد الشعب الذى شرد من دياره التى سرقت ونهبت وقتل شبابه وشيبه ونسائه ورجاله واغتصبت حرائره ودمرت المؤسسات والمستشفيات والوزارات والشركات ونهبت البنوك . كل ذلك الذى حدث وقفت خلفه مؤازرة ومساندة ما تسمى بمجموعة قحت التى تحولت إلى تنسيقية تقدم بمستشاريها وأعضائها عملاء السفارات الذين باعوا نفوسهم وبلادهم رخيصة من اجل حفنة دولارات ولا يزالون حتى الآن يقبضون ثمن افعالهم هم ومن معهم من الذين يطلقون على نفوسهم مستشارين لمليشيا الدعم السريع الإرهابية .
0 إن الحديث الذى ادلى به البرهان أمام مجموعة من السياسين والأحزاب لم يكن موفقا خاصة وأن الذين نذروا حياتهم للدفاع عن الأرض والعرض هم كتائب من الإسلاميين والقوات المشتركة والمستنفرين فى الوقت الذى هربت فيه كل الأحزاب وكوادرها العسكرية التى كانت تصول وتجول فى فترة الحكم المشؤوم الذى قاده حمدوك . ولذلك لم يكن ما صدر من القائد البرهان حول فتح الباب للذين خانوا الوطن وساعدوا فى تدميره موفقا فى هذا التوقيت والحرب شارفت على نهاياتها على أيدى ابطال سكبوا دمائهم الطاهرة لأجل سودان العزة والكرامة والشموخ وقدموا المهج والأرواح ليبقى السودان خالدا رغم أنهم واجهوا حربا شبه عالمية بمشاركة اكثر من عشرة دول أرادت تقسيم وتمزيق السودان ومسح جيشه من الوجود .
0 صحيح أن الفريق البرهان قدم دروسا فى فنون القتال وأثبت أنه قائد محنك ويعرف تماما كيف يخطط لكى يحقق النجاح . وإستطاع بذلك أن يكسب حب كل الشعب السودانى الذى وقف مساندا للبرهان والجيش البطل . وما وجده الفريق البرهان من شعبية إلتفت حوله لم يجدها غيره . ولكن هل بما ذكره فى خطابه حول فتح الباب للمجموعة التى ساهمت فى تدمير البلاد وفقا للشروط التى ذكرها سيضمن عدم خسران الرهان مع الشعب الذى التف حوله ؟؟ مع العلم ان معظم الشعب السودانى إن لم يكن كله يقف ضد تنسيقية تقدم وكل الذين معها بمختلف مسمياتهم . ولذلك يرفض الشعب حتى سماع اسماء قحت وتنسيقية حمدوك ومستشارين المليشيا الإرهابية وكل من لف لفهم .
0 هذه الحرب كشفت عن الذين وقفوا لحماية السودان أرضه وعرضه ومن الذين إختاروا السفارات والدولارات . نحن نقول ذلك من باب الوطنية الحقة بعيدا عن الأحزاب وساسه يسوس . فالسودان اولا وأخيرا . وبإذن الله يتحقق الإنتصار الأكبر فى كل المحاور ويعود السودان أقوى وأعتى ولكن يبقى حمدوك وكل مجموعاته بمسمياتها المختلفة تحت رحمة الشعب السودانى الذى يرفض حتى سماع اسمائهم . ولا نامت أعين الجبناء .
0 غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .