في اليوم العالمي لحقوق الإنسان منظمات حقوقية وعدلية تكشف عن أرقام صادمة لانتهاكات الأطفال و مطالبات بملاحقة المجرمين وحماية المدنيين : بورتسودان : الطريفي تاج السر
طالبت منظمات حقوقية وعدليه ومؤسسات وطنية تعمل في الحقل الإنساني بضرورة دعم الجهود الإنسانية لضحايا الإنتهاكات التي طالت المدنيين جراء الممارسات اللا إنسانية للدعم السريع والتي وصفت بالجسيمه مشددين على اهمية التبليغ عن الانتهاكات وحماية الشهود وكشف متحدثون اليوم الثلاثاء في الاحتفال الذي نظمته المفوضية القومية لحقوق الإنسان بالشراكة مع الإئتلاف السوداني للتعليم للجميع (إسكيفا) بقاعة الصالة الملكيه ببرج الضمان الاجتماعي ببورتسودان عن الأوضاع المأساوية التي يعيشها المدنيين في السودان من عمليات التهجير القسري والتصفيات العرقية للأسر ولاسيما الأطفال ..
من جانبه أشار مقرر الآلية الوطنية لحقوق الإنسان وممثل وزير العدل د. ياسر سيد أحمد إلى إلتزام الحكومة السودانية بملاحقة مرتكبي جرائم الحرب ورد المظالم والتعويض للمدنيين الذين انتهكت حقوقهم داعياً الأمم المتحدة و منظماتها المختلفة بضرورة احترام حقوق الإنسان مضيفاً نحن كدولة عضو في الأمم المتحدة نسعى لانصاف السودان و إسترداد حقوق مواطنيه من الدول التي تكالبت علية وقال إن الحرب في أصلها قامت لتغير ديمغرافية السودان مشددا على اهمية أن تكون هنالك وقفه عظيمة من أجل السودان قبل دعوته للأمم المتحدة بأن تبدأ أولا في احترام حقوق الإنسان وتعويض الضحايا
الدكتور ناجي منصور رئيس الائتلاف السوداني للتعليم للجميع وصف أن ما يدور في السودان بأكبر كارثة إنسانية يشهدها العالم حسب ما تضمنته تقارير الأمم المتحدة مضيفاً أن التشريد القسري وهدم المؤسسات التعليمية أدى إلى اختلال في العملية التعليمية
من جانبه عبر د. أحمد عبد القادر أبو الأمين العام لمجلس رعاية الطفولة عن أسفه لما يواجهه أطفال السودان من انتهاكات مشيراً إلى الإحصاءات الأخيرة التي أكدت على وجود أكثر من “24” ألف طفل يتيم تعرضوا للانتهاكات من قتل واختطاف واحتجاز وذكر أبو أن أطفال دارفور يعانون من التجويع وانتهاك أبسط حقوقهم في الحياه مناشدا المنظمات الإقليمية والدولية كالامم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية بالتدخل العاجل وعدم الصمت تجاة المجازر الممنهجة للمدنيين وتابع في دارفور تقلص عدد الأطفال من ثلاث مليون إلي مائة ألف طفل بسبب القتل والتهجير القسري وأن معظم الأطفال لجأوا إلى علف الحيوانات في ظل صعوبة توصيل المساعدات الإنسانية والأغذية…
من جانبها طالبت د. نادية جفون رئيس مفوضية حقوق الإنسان بالإنابة المجتمع الدولي والحكومة السودانية بضمان تمرير المساعدات الإنسانية العاجلة وحماية المدنيين مؤكداً أنها واجب ووجهت بعدد من الرسائل للمنظمات الدولية لتهيأة المناخ ومضاعفة جهودها الإنسانية بجانب دعم آليات التحقيق الدولية لعدم الإفلات من العقاب مشيرة إلى أن المفوضية ستظل رقيب وراصد لكل الانتهاكات ضد المدنيين




