عٕرق في السياسة : الطريفي ابونبأ هل حقاً سيحتفي العالم بيوم حقوق الإنسان

إذا كنا مؤمنين بأن التسيس وصل لكل متعلقاتنا بالحياه فإننا نشهد أن عملية إستلاب الحقوق والجهل بما نملكه من حريه في الفكر والمعتقد حتى في الحياه هو وحده ماجعل الأمم المتحدة أن تخصص يوماً لحقوق الإنسان يصادف يوم غداً الثلاثاء الموافق العاشر من كانون الأول ديسمبر الجاري وهو يوماً خصص لنشر الثقافة الحقوقية ومنع الانتهاكات التي تمارس ضد البشرية خاصة في جبهات القتال …والحاله السودانية ليست ببعيدة عن إدراك الذل والهوان الذي وصل له المدنيين في السودان من خلال الحرب اللعينه التي قام بها الدعم السريع تحت ( فرية ) الديمقراطية التي أنتهكت بمجرد أن ساد مفهوم ( الوصايه) الذي اعتمد عليه الدعم السريع والإمارات على الشعب السوداني …
بالامس سجلت زيارة لمفوضية حقوق الإنسان ببورتسودان والتي تستعد لإطلاق ورشة تثقيفية تزامناً مع اليوم العالمي لحقوق الانسان…و المفوضية المستقلة والتي تجتهد من خلال ماالتمسته من آراء لموظفيها تستنجد بالامم المتحدة من أجل بس الحقوق والدفاع عن الإنسانية التي إفتراء عليها في مدن النزاعات بكاقولي والفاشر والصور والمشاهد التي وثغت لتلك الانتهاكات لم تجد من المنظمة الدولية غير الإدانة والاستنكار التي لم تمنع الاغتصابات ولا الاعتقالات التعسفية وكل ذلك لأن مهامها رقابية في حين أن المحاسبه بايدي الآخرين والسؤال متى تفرض المنظمة الدولية هيبتها وكيف نضع حد لتلك الانتهاكات التي وقعت على المدنيين وإقتنع بها العالم ….كل تلك الانتهاكات تحدث وأمامنا محكمة دولية وقانون إنساني لم يصدر أي أوامر تجاه الامارات او الدعم الصريع في حين أن ذات المحكمه وذات المكون في مجلس الأمن الدولي فرض العقوبات واستبق كل المحاكم السماويه والوضعيه لفرضها على دول ومنظمات تحمل شبهة المنظمات الإرهابية فإي ارهاب اقوي من القتل والاغتصاب والتمثيل بالجثث يحدث في غياب المحاسبة…
العالم غدا يحتفي باليوم العالمي لحقوق الإنسان ليثبت أننا محاطون بضعف القانون وهدر الحقوق …اليوم نكتب فقط للذكرى بأن الحقوق الإنسانية هي كتلك التي خطها الفيلسوف الانجليزي جون لوك مؤكداً أنها متأصلة في الطبيعة البشرية وليست منحة من الدول وهي حقوق طبيعية مرتبطه بالحياة والحريه والملكية….

