المقالات و الاعمدة

فتح الرحمن النحاس يكتب: عبد الله الازرق الفقد الأليم والمدح يتقاصر عن سمو قامته عطاء مخضر وكفاءة متميزة

قبل أن يبلل المطر مابقي من جدب في وطننا المجروح، هاأنت ياأزرق ترحل ومعك ترحل كتاباتك التي ظلت تروي ظمأ البلد ولهفتنا نحن للصدق والوطنية وسمو الإنتماء لأمتنا التي تبادلت معها الوفاء ونعمة ثوابت الدين والأخلاق والصبر علي جور الأزمنة..وقد جئت أنت في الموعد حينما اصطف كل شرفاء الأمة لقهر هجمة (الزمن المجدب)، فاخرجت سيفك من (غمده) واخترت موقعك بين (الصف المتين)، تقاتل بالوعي والهمة المدهشة وتأبي أن تستريح قليلاً لأن المعركة ماكانت لتقبل (غمضة عين)، (فالوحوش) جاءت جائعة وفي نيتها أن (تلتهمنا) كأمة وتأريخ وقيم ودين فلايبقي علي هذه الأرض خير ولابركة ولا إنسان.. فكانت لكلماتك المترعة بالمعلومات والحصافة المهنية، وقعها الصاعق (للأوغاد الوحوش)..فماتركت لهم وقتاً ليستجمعوا أنفاسهم…ولله درك يا ياغيث في الزمن المجدب..!!*
*ولم تكن معركة قهر الخارجين علي ثوابت الأمة، هي معركتك الوحيدة، فكل حياتك كانت (جهاداً) بالعقل والكلمة و الكفاءة الدبلوماسية، ما(أوهنك) في يوم من الأيام مرض ولا كبل خطاك (إحباط(، بل كنت في زمانك جزلاً و(نهراً عذباً) من الود والإنشراح و(طبيباً) يتعافي عنده اخوانك من هجمات (السأم والضيق) بأذي المرجفين في المدينة…لقد افتقدناك يابحر الجمال و(عبق الصبر)..وكم تمنينا لك عاجل الشفاء لتعود من جديد (لموقعك الشاغر في الإصطفاف الوطني ضد الوحوش..فالمواجهة مازالت (محتدمة) والإصرار علي قهر الزمن المجدب يملأ النفوس، ولكنها إرادة الله فقد أخذك الموت قبل أن (تغسل) سيفك من دنس الاوغاد لتعيده في غمده..فالحمد لله علي ماأراد ولانقول إلا مايرضي ربنا..إنا لله وإنا إليه راجعون..!!
*ولئن رحلت أنت للدار الباقية، فإن إرثك في الجهاد، سيظل (زاداً) لمن خلفك حتي يأتي اليوم الذي ينبلج فيه (صبح الوعد) الذي ننتظر.. وإنا بإذنه تعالي (مدركوه) فإن لم يكن الأحياء اليوم، فالقادمين من بعدهم سيقطفون الثمر….اللهم ياالله نسأل الفردوس الأعلي للحبيب عبد الله الأزرق وأن تكرم نزله بقدر ماقدم لأمته ولدينه ولقيم الأمة..!!*
*ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم*

abubakr

محطات ذهبية موقع اخباري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى