حد السيف : محمد الصادق : وزير الشباب والرياضة بالخرطوم !!

0 الضابط الإدارى الأستاذ عوض حامد مدير عام وزارة الشباب والرياضة بولاية الخرطوم والذى عاد لمواصلة عمله بعد أكثر من عام ونصف أمضاها ما بين شندى والقاهرة كنا نتوقع أن يكون أكثر إيقاعا ومواكبة لتفعيل العمل الشبابى والرياضى ولكنه لأسف لم يقدم العمل المطلوب والمنتظر وهو الذى يعلم علم اليقين أن إغلاق إستاد التحرير لمدة ثلاثة سنوات فى وجه اندية بحرى جعلها تتسول النشاط ما بين الخرطوم وامدرمان . وهذا يعنى بالمختصر تجميد النشاط فى بحرى وكلنا نعلم ان المطلوب هو تفعيل النشاط ودعمه وليس تجميده .
0 لم يكن تجميد النشاط فى بحرى وحدها بل للأسف الشديد إتحاد الخرطوم الذى يدير الكرة فى كبرى المدن او المركز هو الآخر ظل بلا نشاط بسبب الخلافات الإدارية التى كان من الممكن جدا أن يقوم بحلها المدير العام عوض حامد . كما أن الإتحاد الذى كان يمثل الخرطوم فى الجمعية العمومية للإتحاد السودانى للكرة بأكثر من اثنى عشرة صوتا أصبح مثله مثل كل الإتحادات يمثل بصوت واحد . الشئ الذى يتطلب أن تقف وزارة الشباب والرياضة مدافعة ومكافحة ومنافحة فى أن يظل إتحاد الخرطوم هو الأكثر تمثيلا فى عموميات الإتحاد السودانى . وهذا ايضا لم يجعل الوزارة تحرك ساكنا ولم نسمع منها حتى الآن ما يثلج الصدور بالدفاع عن الإتحاد القائد والرائد .
0 الأكثر حزنا والما وأسفا ان قضية إتحاد الخرطوم المتمثلة فى تعيين مجلس لتسيير النشاط وصلت ردهات المحاكم ولم تحل حتى الآن . وبعد الحرب اللعينة والمفروضة على السودان ما كان لمسؤل او رئيس نادى أن يفعل شيئا . بل ان الحرب فى الكثير من الوزارات والمؤسسات والساحات والشركات وخلافها جبت ما قبلها وكان ذلك بمثابة الحل الناجع للكثير من القضايا ومنها قضية إتحاد الخرطوم لكى تدور عجلة العمل فيه ولا تتوقف . ولا أدرى لماذا يصر الأستاذ عوض حامد ان يكون حلها فى تعيين لجنة التسيير التى يرأسها الدكتور محمد جلال الذى إستقال معظم اعضاء مجلسه .
0 الآن وبعد أن وضعت الحرب اوزارها فى كل الولايات عدا دارفور وغرب كردفان واصلت المؤسسات الرياضية نشاطاتها ومشاركاتها خاصة إتحادات المناشط التى شاركت فى بطولات محلية وخارجيه حتى فى عز الحرب وحققت نتائج متقدمة وممتازة وحصلت إتحادات السباحة والجمباز وغيرها على ميداليات ذهبية أكدت تماسك الرياضيين بإستمرار النشاط وتحقيق البطولات .
0 الآن وعندما أزف موعد إنعقاد عمومية الإتحاد السودانى للكرة تداعى نفر كريم من القيادات الرياضية لحل مشكلة إتحاد الخرطوم المعلقة وعقدت الإجتماعات وتم التواصل مع الإتحاد العام واتحاد الخرطوم وأنديته وقيادات الولاية حيث توافقت كل الأطراف على اعلان قائمة وفاقية بمباركة الإتحاد السودانى للكرة لكى يتم تعيينها من الوزارة الولائية ولفترة محددة لحين قيام الإنتخابات لإختيار مجلس منتخب . وطبعا كان هذا هو الحل الأمثل لكى تضع مشكلة إتحاد الخرطوم أوزارها .
0 عندما تم إبلاغ الأستاذ عوض حامد بتلك القائمة الوفاقية التى تراضى حولها الجميع . كانت المفاجأة أن اعلن عوض حامد عن قراره بتنفيذ القرار رقم (٥٠ ) الصادر بتكوين لجنة تسيير برئاسة دكتور محمد جلال بناء على قرار المحكمة الصادر قبل سنوات . وهكذا اعاد مدير عام الوزارة القضية للمربع الأول وسط دهشة الجميع الذين تداعوا لحل المشكلة وعودة الحياة لإتحاد الخرطوم القائد الرائد .
0 لا أدرى لماذا يصر المسؤل الأول عن الرياضة فى الولاية على تعطيل النشاط ولمصلحة من ؟؟ فى حين أن أية شخص مكلف بهذه الوزارة الكبيرة المطلوب منه تفعيل النشاط ودعمه وإيجاد الحلول له وليس تجميده . ولا ادرى إن كان إصرار وتعنت الأستاذ عوض بسبب إحالته للمعاش . أم لأسباب أخرى يعلمها هو ولا يعلمها الجميع .
0 إن إتحاد الخرطوم يجب أن يكون رأس الرمح فى العمل الشبابى والرياضى بدلا من توقفه وتجميد نشاطه . ولذلك نأمل فى تدخل الأخ والى الولاية لوقف نزيف هذا الخلاف الذى أقعد بنشاط اندية الخرطوم وإتحادها العملاق . لتعود الخرطوم كما كانت ذات ثقل وصاحبة الكعب الأعلى فى قطاعى الشباب والرياضة .
0 غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .