عٕرق في السياسة :الطريفي ابونبأ : حماية المستهلك و(حرب) الفاسدين

امس وفي طريق العودة للدامر من موقف المواصلات بعطبرة وبعد أن بدأ السائق مشوارة متجاوزاً الزحمة وإعتراضات الماره في الطريق ظهر أحد الباعة المتجولين وكالعادة من خلال نافذة الحافله حاول تسويق بضاعته وهي عبارة عن ( بسكويت ) فاخر في غطاء مميز والسعر كان زهيد وهو يقازل أحد الأطفال الذي اتبع والداه بنظرة ليستجيب الاب ويشتري عدد من صناديق البسكويت التي جعلت الطفل أكثر حيوية وفرحا بوالدة ….المفاجأة أن والد الطفل الواعي قبل فتح أحدي الصناديق نظر لتاريخ الصلاحية الذي وجدة منتهي منذ سنوات وليس اشهر …الوالد الشاب حاول إقناع طفله بأن هذا البسكويت ( مضر ) ولكن دون جدوى حتي بدأ الطفل في البكاء وتغيرت كل ملامحه ….والسؤال كم عدد الأطفال الذين تناولوا بسكويت أو حلويات منتهية الصلاحية وكم من الآباء اشتري ( الموت ) لأطفالهم وأسرهم دون أن يدري وحتي متي يستغل البعض من التجار أصحاب الحاجة من البائعون المتجولون لتسويق بضاعتهم الفاسدة…..
إدارة حماية المستهلك والأمن الاقتصادي مسؤولون عن حماية المواطنين وإدارة الأسواق بوعي فمايحدث يومياً من أمراض تفتك بالأطفال لن تعالج في المستشفيات أو بالعقاقير الطبية بل العلاج يكون بأحكام القانون وضبط السوق ومعالجة النفس من جشع التربح علي حساب الأبرياء ….
الحرب الطاحنة والظروف السيئة التي يمر بها أبناء شعبنا لم تكن وحدها التي تقتل الأسر وتجعل النساء ( ثكلي ) مادام هنالك من يصدرون الموت ويسممو الأجساد من تجار المصالح المسترزقون علي ضحكات الاطفال وبراءتهم ….
نأمل ونتمني من وضع حد للسلع الفاسدة التي تنتشر في الأسواق وان تسعي الحكومات المحلية في كل الولايات الي توفيق أوضاع الباعة المتجولين فهم مجبرون علي التعامل مع أصحاب النفوس الضعيفه بزريعة الحاجة للعمل مما يشكل خطر جديد علي الشباب والأسر وإذ لم تتحرك هذه الحكومات لمعالجات عاجلة سنكون مجابهين بمشاكل معقدة ستؤدي الي هلاك مجتمعنا