عٕرق في السياسة : الطريفي ابونبأ : الصحافيين و(تكميم) الأفواه و(هدر )الدماء

قبل فترة ليست بالقصيرة ظهرت اخبار عن عزم الاتحاد الدولي للصحافيين بدعم الصحفيين استبقها تصريحات من اتحاد الصحافيين السودانين كلها تصب في دعم وإسناد الصحفيين وتخفيف معاناتهم وعقد زيارات وشراكات للصحافيين في الولايات الآمنه وحصر ومساندة الصحفيين في مواقع النزاعات ….كل ذلك ذهب ادراج الرياح وتمزقت كل الامنيات التي بدأت وكأنها جزء من المستحيل ومعاناة الصحافيين تتضاعف واتحادهم وبعض المقربين ينعمون بعطايا وميزات انستهم أنهم ينتسبون الي مجتمع الصحافيين مكتفيين بمشاطرة الاحزان والادانة للفظائع التي ترتكبها المليشيا في اعلامي بلادي من الزملاء الصحافيين الذين يموتون بالوجع قبل عمليات الغدر واحد المعتوهيين يتوعد الصحافيين بالموت وينشر حديثه الآثم ولا احد يردعه ولا تحرك الا من المليشيا التي لم تكتفي باعتقاللت الصحفيين ولكن بدأت في عملية تصفيات وقبل يومين يقتل صحفي آخر بالخرطوم وكأن المليشيا تبحث عن تكميم الأفواه وكسر الأقلام ولا احد يقف ضد همجية الدعم الصريع لامجتمع دولي ولا حقوق انسان ….اعتقد أن كل الصحافيين والإعلاميين مهددون بعد أن فقدوا الحماية ….
الآن البحث ليس عن الدعم المادي أو العيني والصحافيين يتسولون من اجل الحياه والعيش ولكن البحث عن الامان والحماية فهل يفعلها وزير الإعلام ويتحرك في سن قانون يضمن الحماية للصحافيين ام نتبرع بدمائنا المهدرة بلا امل في أن نكون في حياه افضل ….