الرجولة : د. محمد بشير عبادي

هي كمال الصِّفات المُمَيِّزة للرجل، بحيث تكون فيه قيم الشهامة والخلق الكريم والشجاعة والحياء والاحترام وحسن الخلق والأخلاق ومن علامات الرجولة أيضاََ، الشكل والهيئة والطَلَّة وطريقة الكلام والأفعال.. بالإضافة إلى شيم الرجال البديهية مثل الكرم والعطاء والقوامة واللين والرحمة والحنان والإنفاق.
وليس يُعاب المرء من جبن يومه وقد عرفت منه الشجاعة بالأمس.
قال ابن القيّم: ومن أسباب السعادة الشجاعة، فإنّ الله يشرح صدر الشجاع بشجاعته وإقدامه.
الرجولة هي، تحمُّل المسؤولية والنصح في الله والدفاع عن أولياء الله، قال الله تعالى: “وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ {القصص، الآية 20}.
والرجولة في سموها،عندما يكون الرجل عابداََ ذاكراََ لله سبحانه وتعالى لا تلهيه تجارة ولا بيع ولا الدنيا بزخرفها عن ذكر الله، هم الرجال الذين جاهدوا النفس فانتصروا على شهواتها وهواها، يقول الله سبحانه وتعالى:”رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ” {النور، الآية37}