بالمعقول : بالارادة والادارة سنصل لمبتغانا : الباقر عكاشة عثمان
إرادة الشعوب كانت وستبقى القوة الأعظم التي تقود الأوطان نحو الصواب، حتى وإن طال السفر هذا ما شهدناه في حرب الكرامة، حيث تعانقت إرادة الشعب مع إدارة الجيش منذ اللحظة الأولى للمعركة. انطلقت العمليات العسكرية من الدفاع إلى الهجوم، بعد ضرب القوة الصلبة ما أدى إلى توحد الشعب بارادته والجيش بادارته فكان مولد شعار “جيش واحد، شعب واحد” – شعار حي يسير على الأرض ويمثل تجسيدًا حقيقيًا للوحدة الوطنية.
وبفضل هذا التكاتف، تحررت المناطق واحدة تلو الأخرى، وأصبحت القوات الغازية محاصرة في جيوب معزولة. انهت بذلك ثقافة الفزع أمام قوة الإرادة والادارة وأضحى تحرير العاصمة والمدن مسألة وقت لا أكثر.
شاركت في هذه الحرب اللعينة عدة دول ، منها دول بترولية واخرى جارة بإشارة خضراء من قوى الاستكبار العالمية وبعد الخروج من الصدمة والسيطرة الميدانية تقدمت بلادنا بشكوى إلى مجلس الأمن ضد دولة الإمارات، التي دعمت هذا الصراع، لكن ترددت بريطانيا بضغط من الولايات المتحدة في مناقشة الشكوى رغم دعمها بمستندات واضحة، ما أثنى القائمين بالملف عن تقديم شكاوى مماثلة ضد الدول الأخرى.
تلميحات مستشارة ترامب قبل فترة الانتخابات بفترة فصيرة واعتبارها ان قوات الدعم حركة إرهابية تم تاجيل تقديم الملف انتظارًا لنتيجة الانتخابات قناعة منهم بان سياسة بايدن السلبية تجاه حقوق الشعوب، سيعجل برحيله ولقد كان ودومًا تنتصر الشعوب لقيمها الأخلاقية أمام الأجندات السياسية في الغرف المغلقة.
تقديم الدعاوى في هذا التوقيت لدولة تشاد تعتبر صفعة قوية لدولة لم تراع حقوق الجار ومشاعر القبائل المشتركة المتداخلة ومن دون خجلة استنكرت دعمها للغزو فلن يشفع لها بيانها واستنكارها بالاتهام المسنود بمستندات أمام المحاكم الجنائية التي وثقت الجرائم بواسطة اذرع الامم المتحدة وكما وتماشيا مع الأحداث المتسارعة المطمنة ستشهد الأيام القادمات ما يُسعد هذا الشعب الصامد الصابر، وما يعزز من عزيمته لمواصلة الطريق نحو الحرية والاستقلال.
