المقالات و الاعمدة

بالواضح : فتح الرحمن النحاس : الأهم لما بعد نهاية الحرب لامكان لأنصاف الحلول والفوضي والثقة المجانية

إن كان ظاهر الحرب قتل وتشرد ودمار وأحزان ودماء ودموع وفقدان ممتلكات، إلا أن في باطنها رحمة (غير مرئية) فالمحن قد تلد النعم.. فهذه النتائج (السيئة) التي أفرزها التغيير المشؤوم وازدادت كيل بعير بالحرب ماكانت لتغيب (ملامحها) وهي في رحم الغيب، وماكان ليحس بها إلا أصحاب (الفطنة) والقدرة علي الإداراك أو مايسمي (بالبصيرة)، بل كانت (ملموسة) لديهم لمس اليد، إلا أن ماتوفر طرفهم من (حيلة) لم يتخط النصح والتحذير باللسان والقلم والهمس لدي المسؤولين والكتابة، فقد ظلت (حسن النوايا) والثقة المجانية و(العاطفة) السودانية (طاغية) وكأنها من (الدستور الدائم) تجري أحكامها علي أغلب أوجه الحياة في السودان، وتكتسب القوة كونها (مولوداً شرعياً) لترابط العلاقات الإجتماعية وصلات القربي..!!*
*(٢)*
*حسن النوايا والثقة المبذولة أحياناً بلا حدود والعاطفة الإجتماعية، فتحت الأبواب أمام الكثير من (المصائب) علي البلد والشعب و(تغلغلت) من حيث ندري ولاندري في مفاصل الدولة، ناهيك عن عربدتها في الحياة العامة، فقد تحدث الناس عن (إنتهاكات الحدود) ودخول أجانب للسودان وكأنه (زريبة مواشي) لاضابط لها ولارابط، ونبهوا إلي عمليات تهريب السلع الهامة والمحاصيل النقدية والثروة الحيوانية والذهب ولكن لاحياة لمن تنادي، ثم إستشراء (الفساد) وما أفرزه من (شهوة) جمع المال الحرام، و(فوضي) الاسواق و(إنفلات) الاسعار و(الإحتكار) لجني الأرباح العالية علي حساب المواطن المغلوب، وإمتلاك أجانب (لوثائق ثبوتية) وطنية بلا حق قانوني، وفوضي العقارات والأراضي، و(عصابات) النهب والسطو..وكل هذه الجرائم وغيرها ناجمة عن (الغياب) المتعمد وغير المتعمد للقانون وضعف الحضور الأمني…!!
*(٣)*
*والآن رغم الحرب والضيق الحياتي الذي يضرب المواطنين ورغم حاجة البلد لكل عائد مادي، نجد بعض (الجشعين) من شياطين الإنس يمارسون ذات (الجرائم) ولايبالون إن كان مايكسبونه معطوناً في (الحرام)، ولاحول ولاقوة إلا بالله، فهؤلاء (البشر الأراذل) يتم أن (يلاحقوا) بقوة وإنزال أقصي العقوبات عليهم، لأنهم ببساطة بلا ضمائر ويفسدون في الأرض ويحاربون الشعب زيادة علي الحرب…ندعو كل الاجهزة الأمنية أن تحاصر و(تبتر بحزم) كل من (يأذي) الشعب والبلد في هذا الظرف الحرج ليكونوا عظة وعبرة لمن يعتبر، فلاتسامح أبدا معهم بل (قطع دابرهم) بلارحمة.. أما لمابعد الحرب فيصبح المهم والأهم تطهير الوطن من هذه (الظواهر المرضية)، بجهود الصادقين الذين (لايخشون( في الحق لومة لائم، فإن لم نفعل نكون قد أعدنا عقارب الساعة للوراء… ألا لعنة الله علي كل هؤلاء الجشعين من تجار وسماسرة الحروب والازمات..!!*

*سنكتب ونكتب…!!!*

abubakr

محطات ذهبية موقع اخباري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى