موازنات : الطيب المكابرابي : مصيبة..قالت بتصرف
فيما قرات من اخبار يوم امس ان الحارسين لاحد الارتكازات بولاية نهر النيل شمال شندي القوا القبض على سيدة كانت تستغل سيارة بمفردها لايرافقها إلا السائق وان السيارة المتحركة خصيصا لأجل هذه السيدة تحمل كميات كبيرة من البضائع والممنوعات وقد تحركت ببضاعتها هذه من الجنوب الى الشمال حتى وصلت هذه النقطة القريبة من الدامر دون ان يتم حجزها أو القبض عليها كصاحبة بضاعة أو السيارة التي تحمل هذا الكم من البضائع بلا اوراق ومن بينها ممنوعات..
يقول الخبر ان الواقفين بهذا الارتكاز وبعد حجزهم هذه السيدة والبضاعة سالوها عن كيف استطاعت العبور والمرور على كل نقاط التفتيش جنوب نقطتهم هذه ولم يلق احد عليها القبض فكان الرد منها ( بتصرف) وهو مافهم انها تدفع مقابل العبور وانها لاتمانع من ان تدفع الان !!!
تم القاء القبض عليها والبضاعة والسيارة والسائق وسلمت للاحهزة المختصة بنهر النيل حسبما جاء في الخبر…
في مناسبات شتى وبقصد الحث على مزيد من احكام القبضة والسيطرة على مداخل ومخارج الولايات عبر هذه الارتكازات نبهنا الى اهمية المتابعة المستمرة والجولات التفقدية ليلا ونهارا لهذه الارتكازات والنقاط بل وطالبنا بتزويد بعضها ان لم يكن كلها بمعدات تستطيع الكشف بالاشعة لاظهار كل مالم تستطع الوصول إليه قدرات وامكانات الإنسان العادي…
كثير من القصص تحكى عن تخطي من يعتقد تعاونهم مع المليشيا المتمردة لهذه النقاط وفيهم من يحمل الوقود وربما السلاح وكل مايعين هؤلاء المعتدين…
ماورد في خبر هذه النقطة يتطلب تحقيقا جادا وجديا يميط اللثام عن اسباب هذا التراخي وهذه الفوضى التي تسمح بمرور كل شئ فقط لأن حامل الشئ يعرف كيف يتصرف..
لابد من احكام التنسيق والمراقبة بهذه النقاط وإن يتم وضع وتعيين رقابات بعضها يراقب بعضا لضمان سلامة الاداء وقبل هذا اتخاذ مايلزم وانزال اقسى العقوبات في حق من يقبلون تصرف مثل حاملة البضائع هذه ذلك انهم وبمثل هذا ادخلوا كثيرا من الاذى وكما من المصائب التي لايعلمها إلا الله…
وكان الله في عون الجميع