إسماعيل هنية الرجل الأمة لقد عشت شهيدا ومت شهيدا : كتب : حمد بابكر احمد محمد
فاي رجل انت واي قائد انت واي ملهم انت..
لقد عشت شهيدا عندما حددت طريقك نحو الشهادة وانت شاب فتي تصطحب الأسد الضاري والسم الهاري الشيخ احمد يسين.
«نحن قوم نعشق الموت كما يعشق اعداؤنا الحياة. نعشق الشهادة على ما مات عليه القادة.»
لم تحيد ولم تتراجع عن درب الشهادة الذي رسمت قيد شبر ياااا (ابوالعبد) العنيد ..
لم تهن عزيمتك ولم تتزحزح من مكانك بقتلهم لابناءك ايها الجبل الصليد…
لم يثنوك ولم ينالوا من عزمك بقتل الاخوان والاخوات أيها القائد الصنديد..
قال الله تعالى : وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ
( سورة الأعراف – 167 )
في هذه الآية الكريمة اعلمنا ربنا اعلاما صريحا بعذاب اليهود، ولعلك يا هنية أحد عباد الله الذين سخرهم في الارض لعذاب اليهود..
كانت حياتك سفر من الجهاد والمجاهدة والمثابرة، فعشت علقما في حلوق اليهود وشوكة في خصورهم ثم مت شهيدا.
لقد كان هنية رجل دولة تقلد منصب رئيس وزراء دولة فلسطين (2006-2007)، ثم كان سياسيا حكيما عندما تنحى عن منصبه لغرض المصالحة (2014)، «إنني أسلم اليوم الحكومة طواعية وحرصا على نجاح الوحدة الوطنية والمقاومة بكل أشكالها في المرحلة القادمة».
منحته الجامعة الإسلامية بغزة شهادة الدكتوراه الفخرية ووسام الشرف من الدرجة الأولى تقديراً لجهوده في خدمة القضية الفلسطينية(2009).
لم تتشرف بالوسام وانما تشرف الوسام بصدرك أيها الأستاذ المجاهد ..
كان لابد من قتلك أيها المتحدث اللبق والمفاوض الشجاع الأكثر حضورا وتاثيرا في كل الأحداث.
«لن تسقط القلاع، ولن تُخترق الحصون، ولن يَخطفوا منا المواقف بإذن الله الواحد القهار.»
كان لابد من قتلك فقد كنت مهابا في كل الاوساط الإسرائيلية والدوائر اليهودية.
«لا وألف لا.. الموت ولا الذلة.. الموت ولا المساومة على حرية هؤلاء الأبطال -يقصد الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار-.»
في 31 يوليو 2024، وافته يد الغدر والخيانة الوضاعة والدناءة في إيران..
صريع تقاضاه الليالي حشاشة يجود بها والموت حمر أظافره.
اُغتيل الشيخ الورع والقارئ لكتاب الله إسماعيل عبدالسلام أحمد هنية.
فتى مات بين الطعن والضرب ميتة …
تقوم مقام النصر إذ فاته النصر
فسلام لك من أصحاب اليمين..
ستنبجس من روحك الف كتيبة تسد على اليهود عنان السماء تحبس انفاسهم وتحصد أرواحهم ..
فنحن من أمة تمرض ولا تموت .. ونحن من أمة تتفرق ثم تجتمع ثم تسود ..
نحن من الذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون …
لكل نبإ مستقر ..
وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون …