العفة : د. محمد بشير عبادي

عني النقاء والزكاة الجسدية والمعنوية، والامتناع عن السلوكيات غير الملائمة أو الخادشة للحياء.
العفة تساعد في الحفاظ على النفس والقلب والجسد من الأذى وتعزز النضج الروحي والعاطفي والعفة أيضاََ تعزز الثقة بالنفس والاحترام الذاتي وتقوية العلاقات الاجتماعية والأخلاقية.
تشمل مظاهر العفة الامتناع عن السلوكيات الضارة مثل الكذب والغش والحفاظ على النقاء في العلاقات الشخصية والجنسية والاحتشام في المخبر والمظهر، فارتداء الزي المحتشم يعد جزءاََ من مظاهر العفة ويعكس التقوى والاعتدال ويساهم في إظهار الاحترام للذات والآخرين، يقول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله:”وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنّ”، (النور الآية 31) ويقول تعالى: “وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أو مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِين”، (المؤمنون الآية 5-6) وعدم التعدي على مال الآخرين يُعتبر جزءاََ من العفة والأخلاق الحميدة وغض البصر عن المحارم أيضاََ من العفة، حيث يشير إلى احترام خصوصية الآخرين والابتعاد عن النظر المُخل بالحياء.
العفة تساهم في بناء مجتمعات صحية ومتوازنة من خلال تعزيز القيم الأخلاقية والاحترام المتبادل بين أفراد المجتمع، فالعفة تعتبر جزءاً أساسياً من تحقيق مقاصد الشريعة التي تشمل الحفاظ على الدين والنفس والعقل والمال والنسل، كل ذلك من خلال الامتناع عن السلوكيات غير المشروعة والحفاظ على النقاء والطهارة في الفكر والعمل.