المقالات و الاعمدة

حد السيف : محمد الصادق : حكومة مدنية فى الإمارات

0 تابعت قبل ايام ماضية البيان الطويل العريض الذى اصدرته دولة الإمارات العربية المتحدة او دويلة الشر ، والذى نفت فيه ضلوعها في اى ادلة تثبت تقديمها دعما لأى من اطراف النزاع الدائر فى السودان حسب ما اورده البيان ، وفى الوقت نفسه قالت سفارتها فى واشنطن ان الحرب خلفت آثارا انسانية واسعة النطاق وتسببت فى مقتل اعداد كبيرة من المدنيين بما فى ذلك المستشفيات والمنازل وانظمة الرعاية الصحية وكذلك تفاقم ازمة الامن الغذائى . وحمل البيان الجيش والدعم السريع مسؤولية الإنتهاكات المرتكبة بحق المواطنين .
0 المؤكد ان راعى الضأن فى ( الخلا ) يعلم تمام العلم ضلوع دويلة الشر فى تمويل مليشيا الدعم السريع بالعتاد العسكرى والراجمات والصواريخ واحدث الأسلحة الفتاكة التى تدمر الشعوب ، وكذلك تقديمها للمواد الغذائية للمليشيا والمرتزقة المأجورين معها ، فضلا عن ارسالها للمئات من رحلات الطيران العسكرى الذى يقدم المزيد من السلاح للمليشيا فى نيالا وبعض المناطق الليبية التى يسيطر عليها حفتر ، كما ان اسم الإمارات على كل الاسلحة والصناديق التى تحمل السلاح والمواد الغذائية والعربات القتالية ، وبإختصار ضلوع الإمارات فى دعم المليشيا لا يحتاج منا ومن كل المراغبين والمتابعين لكثير عناء وقد قدم مندوب السودان فى مجلس الأمن الدولى السفير الحارث كل الأدلة الموثقة بضلوع دويلة الشر فى دعم المليشيا الإرهابية التى شردت المواطنين وقتلت الرجال والشباب والنساء والاطفال ونهبت واغتصبت الحرائر وباعت فتيات السودان فى الاسواق ودمرت البلاد بغرض توطين عرب الشتات بدلا من اهل السودان الاصليين .
0 الغريب فى ختام بيان دويلة الشر قولها ان مستقبل السودان يجب ان يكون بيد الشعب وحده وقيام حكومة مدنية مستقلة هو السبيل الوحيد لمعالجة جذور الصراع وضمان استقرار البلاد على المدى الطويل وتنسى الإمارات ان حكومة السودان تسعى سعيا حثيثا لإقامة انتخابات حره بعد الفراغ بإذن الله من هذه الحرب التى فرضت عليها .
0 اننا نستغرب لمثل هذا البيان الذى حوى الكثير من النقاط الكاذبة وفى الوقت نفسه يطالب ان تكون حكومة السودان مدنية مستقلة !! إذن وبنفس القدر والفهم فإننا نطالب الامارات بإجراء انتخابات عاجلة ونزيهة تجعل الشعب الإماراتى ان يأت بحكومة مدنية وليست حكومة عائلة او البيت الواحد . وليفسح المجال للصحافة الإماراتية والاجهزة الإعلامية والمواطنين للإدلاء بآرائهم ويفسح لهم مجال الإنتقاد والتوجيه فى كل ما يخص دولتهم ليضمنوا استقرارها على المدى الطويل ، فهل يا ترى تستطيع حكومتها ان تفعل ذلك ؟ والله من وراء القصد .

abubakr

محطات ذهبية موقع اخباري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى