المقالات و الاعمدة

حد السيف : محمد الصادق : المجد للبندقية

0 فى الوقت الذى تنتهك فيه مليشيا الجنجويد الحرمات فى فاشر السلطان تقتل النساء والرجال والشباب والاطفال وتمثل بالجثث وتغتصب وتنهب وتدمر البنى التحتية ، وفى الوقت الذى يغذف اطفال الروضة بالمسيرات وتضرب كادقلى وكردفان وكوستى والنهود وبارا وهجليج وتواصل المسيرات استهداف مدن بورتسودان وعطبرة وتحرق محولات الكهرباء ، فى هذا الوقت العصيب تخرج المظاهرات فى امدرمان وبعض الولايات احياءا لذكرى ( ١٩ ) ديسمبر التى بسببها وبتماهيها مع القحاته دمر السودان ونهبت خيراته وثرواته وشرد اهله وسالت دماء الأبرياء فى كل مكان . وبدلا من ان يخرج اولئك للدفاع عن الارض والعرض جنبا الى جنب مع قوات شعبنا المسلحة والمشتركة والأجهزة الأمنية المختلفة والمستنفرين ، حملوا اللافتات المسيئة وتلفظوا بالفاظ نابية ورددوا نفس شعارات الثورة المزعومة . كنداكه جات بوليس جرى ومعليش ما عندنا جيش !!
0 لكم ان تتخيلوا ، البلاد فى حرب طاحنة والموت يحصد الابرياء وتلك الشرذمة تخرج لتعيد لنا نفس سيناريو الخراب والدمار ، وبدلا من ان تكون تلك المظاهرات تنديدا لإنتهاكات الجنجويد ورفع الشعارات ضد الإمارات اعادوا لنا النسخة الديسمبرية التى يقف ضدها كل سودانى غيور على بلده واهله وعشيرته .
0 لا تعتقدوا ان تلك المظاهرات قادها البعض مزاجا ، بل هى مظاهرات تم الترتيب لها بتنظيم وممولة من الخارج وتدعمها دويلة الشر وعملاء السفارات من احزاب الخراب التى جعلت ثوار المصالح الخاصة يرددون المجد للساتك . وهؤلاء يجب ان يواجهوا بشعار المجد للبندقية وفقا للقانون وتنفيذا لحالة الطوارئ ، فالبلاد ليست ناقصة للمزيد من الأزمات وتأجيجها ، ولذلك لابد ان يواجه كل الذين يخرجون للشوارع بمنتهى القوة والتصدى الحاسم طالما البلاد تعيش حربا شرسة ويواجه فيها جيشنا أكثر من عشرة دول ترفد المليشيا بالمرتزقة والقتلة والمأجورين الذين ارادوا تهجير اهل السودان وتوطين عرب الشتات ، هؤلاء لابد ان يتم ردعهم بكل قوة وبلا رحمة تنفيذا لقوانين البلاد .
0 صحيح ان المظاهرات كشفت ضعف المتابعة لبعض الأجهزة الامنية خاصة فى امدرمان ، ولكن الذى حدث يجب ان تعقبه الكثير من القرارات التى تعيد الهيبة للأجهزة الامنية المختلفة لتصبح سيدة الموقف دفاعا عن البلاد واهلها الكرام .
0 نعم المجد للبندقية لكل خارج عن القانون ولكل عميل ومرتزق ولكل متعاون خبيث وبائع للضمير . لقد ازف الوقت لمواجهة كل المخربين الخارجين عن القانون بمواجهة قانونية تفرض السطوة ولو بالبندقية التى تحرر السودان من دنس المليشيا والمأجورين والتى عبر القانون تحسم فوضى المظاهرات وكل المظاهر السالبة .
0 لقد تمايزت الصفوف فإما مع الجيش او الجنجويد القتلة ولم يعد هنالك مكان للوسطية بعد كل الذى حدث لسوداننا الحبيب . والله اكبر والعزة للسودان والله اكبر ولا نامت اعين الجبناء ، وجيش واحد شعب واحد ، والله من وراء القصد .

abubakr

محطات ذهبية موقع اخباري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى