موازنات : الطيب المكابرابي : اليوم نعلن وحدة صفنا

في مثل هذه الأيام قبل سبعين عاما كانت الأمة وكان كل شعب السودان يتهيا لميلاد جديد ..توحدت كلمة الطوائف والأحزاب وكلمة المكلوك والملوك والنظار والعمد والشراتي والامراء والسلاطين على أن يتم نيل استقلال البلاد وأن يتم إعلان استقلال السودان من داخل البرلمان بعد اسبوع وقليل من مثل هذا اليوم والتاريخ..
اليوم والتاريخ يعيد نفسه تتوحد كلمة وإرادة كل أبناء السودان ليعلنوا تفويضا ووقوفا صفا واحدا خلف جيش وقيادة افشلت مخططا استهدف استقلال البلاد بكل مافيها بل واستهدف انسانها بإخراجه منها وتوطين اوباش بدلا عنه يتمتعون بخيره وصحرائه وجباله ونيله وغاباته التي ظنوا أنها سهلة المنال وأنها ستصبح مراع لجمال الصحراء ومياه لتنظيف ادران القادمين…
الوقفة اليوم ومن كل سوداني داخل وخارج حدود البلاد تأكيد على عزة هذا الشعب وتأكيد على اصطفافه خلف جيشه وقيادته واعلان لكل العالم أن أبناء السودان على قلب رجل واحد يعلنون للعالم حيثما كانوا الا تنازل عن عزة البلد وكرامتها والا تهاون في أن تظل حرة الارادة والقرار وان كل هؤلاء لن يسمحوا بتمرير اجندات الخارج وكل من موقعه قادر على تقديم مايستطيع لتحقيق الهدف الأوحد وأن يبقى السودان دولة الريادة وصاحبة القرار والسيادة برغم كل تامر خارجي مدعوم بعملاء ينتمون إلى السودان سكنا ولكنهم من جذور لاصلة لها بالسودان…
الوقفة السودانية اليوم في مشارق الأرض ومغاربها اعلان رفض سوداني شامل وإجماع على رفض كل مايحدث من تدخلات خارجية ومحاولات فرض حلول من الخارج وتأكيد موقف موحد هو أننا هنا نعلن تأييدنا لجيش ضحى ويضحي في سبيل بقاء السودان وإعلان تاييد لقيادة صبرت وصابرت وتحملت في سبيل أن يبقى السودان بخارطته المعلومة دولة تقدم للعالم كله دروسا في شتى مجالات الحياة وفي دروب الكفاح والنضال والنصرة والانتاج والاخلاق والإصرار على حرية الإرادة والقرار ..
وكان الله في عون الجميع

