موازنات : الطيب المكاابرابي : الصحافة بين النقد والمعارضة

منذ مجئ الدكتور كامل الطيب ادريس رئيسا لوزراء حكومة السودان وحتى الليلة الماضية لم تسكت أو تتوقف اقلام بعض الإخوة الزملاء من توجيه نقد لاذع ومر هو أقرب بل مطابق تماما لاحاديث وروايات المعارضة أكثر منه إلى احاديث وروايات النقد البناء والتصويب المطلوب…
منذ مجئ كامل الطيب حاول البعض وعلى أساس تصنيف لايليق وحديث استباقي وضع الرجل في زاوية من قد لا يصلح لإدارة الوطن بحكمة وعدل بين مواطنيه لما توهموه من خلفيات وصدقوه من نعوت أطلقها بعض معارضي الحكومة القائمة والتي يطلقون عليها اسم حكومة بورتسودان تقليلا…
اثر تشكيل رئيس مجلس السيادة لجنة لإعادة الحياة في الخرطوم برئاسة الفريق ابراهيم جابر قامت هذه الأقلام ولم تقعد حتى اليوم ولاقصص لها أو ماتكتبه غير أن وجود جابر هذا ولجنته هو انتهاك لمبدأ فصل السلطات وتكبيل للطيب وسلبه من كل الصلاحيات…
في قضية الفصل بين منصبي وزير الثقافة والإعلام والناطق الرسمي ظلت اقلام هي الاخرى لاتنفك من الحديث حول الموضوع ولا تتوقف يوما عن توصيف الحال وفي كتابات البعض مايقول أن هذا الوضع معوج ويحرض الوزير على الخروج وشق الصف في مثل هذا التوقيت!!!
لست ممن يميلون إلى تصنيف الناس على اي اساس وعلى مااسمعه أو حتى اعلمه وانما الحكم عندي على النهايات وخواتيم الاعمال..فكامل الطيب مهما اختلفنا حوله رجل مؤهل ووجد القبول المحلي والدولي ثم إن ذات الرجل وبذات فهمه وعلمه وربما برضى منه وتقليلا لحمل ثقيل يحمله وافق على تشكيل لجنة جابر التي تحتاج متابعتها عملا مكثفا وقد أعلن الطيب ذات نفسه أنه يعمل اثنان وعشرون ساعة في اليوم …
الاخ والزميل الاعيسر وهو الأطول باعا من كثيرين ممن يقدمون له النصح ويطرحون عليه مسألة الاستقالة قادر هو الآخر على تقييم المواقف واتخاذ القرار الصحيح في الوقت الصحيح..
لا اعتقد أن في كتابات بعض الزملاء مايقدم ونحن في وقت أحوج ما نكون لوحدة صف ووحدة كلمة ووحدة حاكمين..
مانحتاجه ومن اقلام بعض الإخوة الزملاء تقييم حال بلادنا وقد كنا من عودتها إلى حالها الحالي يائسين .
مانحتاجه عدم الإفراط في القدح ولا احد يطلب كيل المدح وانما النظر والتقويم بما لا يؤدي إلى كسر الظهر إن استعصى التقويم باليسر وفي الزمن المطلوب…
الصحافة مهنة تبصيرية وسلطة رقابية ناصحة لا ينبغي لها أن تميل أو تحيد عن أداء دورها في خدمة مجتمعها فتنحرف يمينا أو يسارا بما يقوض كل شيئ…
وكان الله في عون الجميع