حد السيف : محمد الصادق : الشمالية ( خيرها لغيرها )

0 مما لا شك فيه ان الولاية الشمالية زاخرة بالموارد المتعددة وهى موارد كثيرة وكبيرة تتمثل فى تنقيب الذهب والموارد الزراعية خاصة المحاصيل البستانية والثروة السمكية وإضافة للفول المصرى . كما ان الولاية تنعم بثروة من التمور والقمح وكذلك المعادن والمايكا وموقعها الإستراتيجى الذى يساعد فى تسهيل الشحن عن طريق خطوط السكك الحديدية . وهنالك السياحة التى يمكن ان تدر عائدا ماديا كبيرا لما تتميز به من آثار تاريخية وجزر طبيعية وخضرة فى الحقول والمزارع والجنائن . وكذلك الأراضى الشاسعة للإستثمار واقامة المصانع المختلفة . وهنالك ايضا العائد المالى من الحركة التجارية بين الولاية ودول الجوار .
0 كل تلك الموارد وخلافها من التى لم نذكرها تجعل الولاية الشمالية من أغنى الولايات ولكنها لم تستغل بالشكل الأمثل ولذلك لم يستفد إنسان الولاية من تلك الموارد فى الخدمات المهمة كالكهرباء والمياه والغاز الطبيعى وحتى الطرق والجسور . كما ان الحكم الإتحادى هو السبب المباشر فى جعل الولاية تبحث عن موارد أخرى لمواجهة صرفها والتزاماتها وخلق الاجواء الملائمة إقتصاديا لدفع عجلة التنمية المستدامة لكى تحقق الرفاهية لأهلها وسكانها .
0 إن الولاية الشمالية الغنية بمواردها وانسانها الذى يبذل فوق طاقته لتحقيق التطور والنماء . لا ينال حظه من الخدمات ويذهب كل ( خيرها لغيرها ) . وفى مرة سابقة سألت الوالى السابق الأخ عابدين عوض الله عن نصيب الولاية من تنقيب الذهب . وكانت الإجابة أن العائد يذهب للمركز . وقلت له لابد ان تبذلوا جهدا كبيرا لكى يكون هنالك عائدا للولاية يسهم فى التنمية . واليوم فى وجود الوالى الفريق عبد الرحمن عبد الحميد نأمل من سيادته ان يقود حملة مطالبات متشددة مع المركز لكى تعود للولاية مدخراتها واموالها الطائلة التى لم تستفد منهاوهى التى تعطى خيراتها لكل السودان دون ان تجد ما يجعل مواطنيها يتمتعون بأبسط الخدمات التى تحقق لهم الإستقرار والراحة وبلوغ المراد . واملنا كبير فى تحركات الفريق عبد الرحمن الذى نال ثقة قيادة الدولة فى ان يحقق للولاية كل الممكن وبعض المستحيل .
0 غدا بمشيئة الله نواصل ان كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .