عٕرق في السياسة : الطريفي ابونبأ : لا استطيع ان اكون وزيراً ولكن استطيع أن انجب وزيراً

كان المحاضر في القاعة يحرص في كل مره أن ينبهنا أن ( الكلب إذا عض شخص ) فهذا ليس بخبر وان الخبر يأتي إذا ( عض شخص كلب) وان أسلم طريقه للخبر هي ( الهرم المغلوب) ….
في الحياه العملية وجدنا أن الخبر يكمن في تغطية برنامج وتحركات الوزير المحدد أو الكشف عن افتتاح رياض اطفال تخص مسؤل أو دعم مقدم من جهة لمؤسسه يديرها ابن عم صاحب الدعم …..
تعلمنا في الواقع أن افضل طريقه للكتابة عن نشاط هي ( القصة الخبرية) وليس الخبر بطريقة الهرم المغلوب
مدربي التنمية البشرية يستدلون بمقولة اديسون الذي قال قبل أكثر من مائة عام أنه توصل في صناعة المصباح أن هنالك 999 طريقه فاشلة لصنع المصباح تبريرا لنجاحه في فكرة المصباح ….
وعملية التبرير والتمسك بالنظريات القديمة دون أن نسقطها علي واقعنا تجعلنا نفشل في التحرك نحو المستقبل رغم أننا نحفظ النظريات والثوابت ولا نستفيد منها في حياتنا الحديثه
وعنوان المقال إهداء لكل من تجاوز الأربعين وهو متمسك بضميره الصاحي وعالم بقدراته انتم لا تستطيعون أن تكون وزراء ولكن باستطاعتكم أن تنجبوا أبناء وزراء …عفوا ابتعدوا عن امانيكم في أن يكون ابناؤكم مثلكم ايها المستنيرون ولكن قدموا لهم ماعندكم ليكونوا افضل منكم في المستقبل دون استنساخ لتجاربكم التي سيكتشف أنها فاشلة ….
تقول الطرفه أن الأستاذ استدعي ولي أمر طالب بحجة أن ابنه فاشل في الرياضيات ووالد الطالب ( التاجر) متأكد أن ابنه في الحساب لايشق له غبار قام الأستاذ باختبار الطالب أمام والده….كم تساوي خمس ضرب خمس قال الطالب بكل ثغه تساوي خمسين يااستاذ….فنظر الاستاذ للاب فما كان من الأب إلا أن يقول للاستاذ ( بتعاين لي مالك نحن في السوق خمس في خمسه تساوي خمسين) …
ومابين متناقضات الواقع والنظرية يضيع ابناؤنا ونتعلم الجهل ولا نستطيع أن نخطو خطوه وإن كان المستقبل قريباً منا….