حد السيف : محمد الصادق ؛ خسر مجلس الشباب وكسب الإتحاد

0 لم نكن نمنى النفس او نتوقع أن تنته قضية إتحاد الخرطوم بالشكل الذى انتهت عليه . بل كنا نأمل أن تحل فى اطار تقارب وجهات النظر والتعامل بروح القانون ومعروف ان المعالجات بروح القانون تصدر من الشخص الذى يخوله القانون والذى هو المدير العام لمجلس الشباب والرياضة الأستاذ عوض حامد . ولكنه كان يصر على قرار المحكمة الذى اكل عليه الدهر وشرب !
0 الخرطوم او ام الولايات والمركز كان الأجدر بقيادتها ممثلة فى الأخ الوالى أحمد عثمان ومدير عام الوزارة ان تسعى بكل السبل لحل مشكلة إتحاد الخرطوم وكان أمامها عددا من الحلول التى ترضى القاعدة الرياضية العريضة . ولكن للأسف جاءت الرياح بما لا تشتهيه السفن ! ومن تلك الحلول جمع الاطراف والوصول معها لصيغة تحل القضية بموافقة كل الاطراف . او تعيين اللجنة التى توافقت عليها الأندية وقيادات الخرطوم والإتحاد السودانى للكرة وبعدها يتم سحب الإستشكال وتنتهى المشكلة بمنتهى البساطة . كما كانت هنالك سابقة مجلس الأستاذ محمد الشيخ مدنى فى المريخ والتى حلت بالتوافق بين المجلس الأعلى للشباب والرياضة والإتحاد العام للكرة الذى كان يرأسه الدكتور كمال شداد .
0 إن الذى حدث بتدخل الإتحاد السودانى للكرة وتعيين لجنة تطبيع بموافقة كل الأندية أمر يحسب للإتحاد الذى بقراره هذا إستطاع أن ينتشل رياضة الخرطوم وانديتها ولاعبيها من الضياع والتشتت خاصة انه بعد ايام تبدأ فترة تنقلات وتسجيلات اللاعبين والتى تحتاج للجان الفنية ومتابعة الأندية والمباريات والإشراف عليها . كل ذلك تداركه الإتحاد السودانى للكرة وإستطاع بقراره الذى إتخذه أن يكسب أكبر قطاع فى الولاية ويأخذ بيده ليواصل النشاط والإبداع كما كسب تعاطف حتى الذين كان لديهم رأى فى سياساته ونهجه . أما مجلس الشباب فقد خسر بلا شك بسبب التعنت والتمسك بقرار هو فى الأصل إنتهى بتقادم الزمن وخسر ايضا تلك العددية الكبيرة للأندية التى كانت تقيم جمعياتها العمومية عبر المفوضية الولائية وترفد الخزانة بالملايين من رسوم الإنتخابات والترشيحات والطعون والإستئنافات .
0 إن ما حدث حقيقة يدعو للدهشة . خاصة أن المجلس الأعلى للشباب والرياضة من أهم أولوياته تفعيل النشاط وخلق المنافسات المختلفة لكى يستمر النشاط بالصورة المطلوبة والمثلى . ولكن ماذا نقول حيال تشدد المدير العام الذى سيسجل التاريخ أنه فى عهده خسر إتحاد الخرطوم وانديته وافرغ الولاية من أهم روافدها الرياضية . !!
0 شكرا للإتحاد السودانى الذى قدر المسؤولية وتعامل بكل الحكمة والدراية لأن تظل الخرطوم قائدة ورائدة ومحور الإرتكاز لكل الولايات . والتهانى مثنى وثلاث ورباع للجنة التطبيع التى نتمنى لها التوفيق والسداد وهى تقود هذه المرحلة الإنتقالية لحين بلوغ الجمعية العمومية الإنتخابية التى هى صاحبة القرار الأول والأخير فى إختيار المجلس الذى يدير النشاط .
0 غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .