موازنات : الطيب المكابرابي : دنقلا وكل الشمال ..الحادثة والحديث

من منكم من لم يسمع تصريحا أو حديثا لوال أو مسؤول أمني أو حتى ممن تصدوا لمهمة قيادة الاستنفار والمقاومة الشعبية يؤكد أن الشمالية في مامن وان من يستهدفها سيلقى حتفه قبل بلوغ هدفه ايا كان ومن أي جهة جاء ؟
حادثةفجر الاثنين الماضي بدنقلا وماتم نقله تفصيلاعن هجوم بسيارة مسلحة على مركز للشرطة وقتل أحد أفراد الشرطة وإصابة بقية أفراد الوردية ثم الهجوم على فرع البنك الزراعي بالمدينة ولم يفصح الخبر عما إذا تم نهبه ام لا!!!
هذه الحادثة تحدث الناس عن وجود خلل في مكان ما وتهاون وتراخ ربما عم جميع أرجاء الشمال المستهدف قبل كل منطقة في هذا السودان لو لا بعده عن المعتدين والذي مايزال ضمن أجندة الاستهداف…
كلما وقعت حادثة اوتمت زيارة أو جاءت مناسبة لا يمكن أن تمر الا بتأكيد من قبل السادة المسؤولين أن البلد مؤمن تماما وان النملة لن تجد مدخلا الا باذن وتصريح !!!
ماالذي جرى وما الذي حدث حتى حدث ماحدث ؟؟
حين كانت الحرب في أيامها الأولى وكنا نستخدم بعض طرق الشمالية وطرق نهر النيل كنا نشتكي من كثرة نقاط التفتيش وحرص القائمين عليها على فحص كل شئ والتدقيق قبل السماح بالمرور …اليوم وكما نشهد في نهر النيل تم رفع ومنع كثير من نقاط التفتيش من ممارسة دور كانت تقوم به ..
المواطن العادي ومن لا يحمل صفة أمنية يتساءل كيف ولماذا أوقفت عمليات التفتيش ولماذا استبعدت هذه النقاط من المعاونة في مراقبة الطرق وفحص وتفتيش المارة والمركبات ؟؟
حادثة دنقلا تحدث الناس عن ضرورة إعادة النظر في التعامل الأمني مع مستخدمي الطرق داخلية كانت أو طرق مرور سريع وكيفية التعامل مع من يسكنون الاحياء بين المواطنين وكيف ومتى والى أين يتحركون وفيم يتحركون ومع من يتخابرون!!!
حادثة دنقلا جرس انذار ولطف الله بالناس أنها جاءت بعربة واحدة وأنها استهدفت موقعين فقط ثم فر المنفذون ولهذا يجب أن تنفتح العيون على أكبر اتساع وأن تظل كافة الأجهزة بل كل مواطن في حال مراقبة وترقب ومتابعة وإلا فإن ماحدث وحاق باخوتنا في كثير من المناطق من قتل وقهر وظلم وغصب واغتصاب واقع بنا لا محالة أن تراخينا وترخرخنا ولم ( نكرب الحزة والحزامية) ونشد القاش…
وكان الله في عون الجميع