*محلية الدبة تدين “جريمة الكومة”: قافلة إغاثية تتعرض لهجوم مروّع… والناجون يروون لحظات الرعب *إشادات بدور استخبارات الدبة* *في تأمين العائدينوتوثيق*الجريمة تقرير : ليلى زيادة

أدانت محلية الدبة بولاية الشمالية، بأشد العبارات، الهجوم الذي استهدف قافلة إغاثية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي أثناء توجهها إلى مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، واصفةً ما جرى بأنه “اعتداء غاشم ولا يمت للإنسانية بصلة.
وفي تحرّك عاجل، تفقد المدير التنفيذي لمحلية الدبة ورئيس لجنة الأمن، الأستاذ محمد صابر كشكش، برفقة أعضاء اللجنة الأمنية ومسؤول العون الإنساني، المركبات العائدة التي نجت من الهجوم، مؤكداً اهتمام المحلية بسلامة المشاركين في العمليات الإنسانية.
هجوم غادر خارج نطاق الحماية
وأوضح كشكش أن القافلة، التي انطلقت من الدبة قبل أكثر من شهر، كانت تحمل مساعدات غذائية عاجلة للمحتاجين في دارفور، لكنها تعرّضت لهجوم بطائرات مسيرة تابعة لمليشيا الدعم السريع بعد دخولها منطقة الكومة، الواقعة خارج نطاق الحماية التي وفّرتها القوات المسلحة داخل حدود محلية الدبة.
وأضاف:
الهجوم يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وهو فعل جبان لا يراعي أدنى معايير الحياد في العمل الإغاثي
وأكد كشكش أن القافلة عادت إلى الدبة بأوامر رسمية، وقد تم تأمين العائدين واستقبالهم وتقديم الدعم النفسي والإداري لهم من قبل الجهات المختصة.
شهادات مروّعة من الناجين
وفي شهادة صادمة لأحد السائقين الناجين، قال إن القافلة حوصرت لأكثر من تسعة أيام في منطقة الكومة، قبل أن تُستهدف بهجوم مزدوج من طائرات مسيرة تابعة لمليشيا الدعم السريع ، مما أدى إلى تدمير عدد من العربات وسقوط شهداء من السائقين ومرافقيهم.
وأضاف السائق:
عناصر من مليشيا الدعم السريع أوقفونا وقالوا بوضوح: إذا دخلتم الفاشر، ستحترقون
مسؤولية كاملة وتحذير من تكرار الجريمة
من جهتها، حمّلت كوثر قيلي، ممثلة العون الإنساني بمحلية الدبة، مليشيا الدعم السريع المسؤولية الكاملة، ووصفت ما حدث بأنه جريمة مكتملة الأركان بحق العمل الإنساني”، داعية المجتمع الدولي والمنظمات العاملة إلى اتخاذ خطوات عاجلة لحماية الطواقم الإغاثية.
إشادة بجهود الأمن والاستخبارات
كما تلقّت الجهات الأمنية بمحلية الدبة إشادات واسعة من الناجين، حيث وجّه أحد السائقين شكره للأجهزة الأمنية، مثمّناً الدور البارز الذي قامت به استخبارات محلية الدبة في تأمين القافلة، وتوثيق الهجوم، ورفع البلاغات الرسمية إلى الجهات المختصة.
دعوة لتعزيز أمن الممرات الإنسانية
وفي ختام تصريحاته، جدّد الأستاذ محمد صابر كشكش التزام المحلية الكامل بتأمين القوافل الإغاثية والتنسيق مع الجهات الرسمية لضمان سلامة العاملين والنازحين، مترحماً على أرواح الشهداء، ومشدداً على ضرورة تعزيز أمن الممرات الإنسانية في كل أنحاء السودان.