الراي

محجوب مدني محجوب يكتب:إن أريد إلا الإصلاح!الهادي إدريس وأمثاله دليل حي على كوارثنا! أتدرون من الهادي إدريس هذا ؟

إنه ليس عضوا بالموساد الإسرائلي.
إنه ليس عضوا بالاتحاد الأوروبي.
إنه ليس عضوا بمجلس الشيوخ الأمريكي.
إنه سوداني قح.
إنه عضو مجلس السيادة فقط أضف لها السابق.
ماذا يفعل اليوم؟
يقوم بإنشاء حكومة موازية لحكومة السودان.
هذه الحكومة الموازية التي تقوم على التآمر على وحدة وموارد البلد عيني عينك وعلى الملأ.
أتدرون من يقف عليها؟
ليس من يقف عليها كينيا أو حبشيا.
من يقف عليها سوداني تقلد منصب عضو مجلس السيادة.
أتظنون الهادي إدريس وحده من يعمل على إزالة بلد اسمه السودان من خارطة العالم؟
إطلاقا.
يوجد معه عدد لا يستهان به سار ويسير على ذات النهج.
فالمسؤول عندنا مخلص وأمين لبلده ما دامت مصالحه تتحقق وفق هذه المهمة التي يقوم بها.
أما مجرد ما تنتقل مصالحه للطرف الآخر الذي يمثل العدو اللدود للسودان، فسوف يحمل هذا المسؤوول عدته في ذات اليوم وينتقل ويصبح منتسبا لعدو الوطن.
لا ينتظر لليوم التالي حتى يفصل بين هذين الموقعين.
هذان الموقعان اللذان بينهما ما بين السماء والأرض.
أتدرون ماذا يعني ذلك؟
هذا لا يعني سوى أمر واحد وهو أن مسؤولينا لا يعرفون يسيرون سوى خلف مصالحهم.
لا يميزون إن كانت هذه المصالح مع أو ضد الوطن.
لا فرق عندهم في ذلك فقط يصطفون في المكان الذي توجد فيه مصالحهم.
بعد كل ذلك نأتي ونقول بأننا مستهدفون من الخارج.
بعد كل ذلك ونقول أننا ضحية لمؤامرات خارجية.
بعد كل ذلك ونقول أننا مهاجمون من خمسة عشر دولة.
إن كان من يحرسنا ومن أؤتمن على حماية عرضنا هو أكبر عميل وأكبر خائن ماذا نتوقع بعد؟
انظروا إلى الشخصيات التي تخون الوطن:
* الهادي إدريس عضو مجلس السبادة.
* محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة.
* طه عثمان الحسين مدير مكاتب رئيس جمهورية البشير.
* حسبو عبد الرحمن نائب رئيس جمهورية البشير.
* خليل إبراهيم وزير وقيادي إسلامي.
* عثمان عمليات معلم كلية القيادة والأركان.
والقائمة تطول.
كوارثنا من داخلنا.
كوارثنا بأيدينا.
كوارثنا عبر مسؤولين يحملون راية الوطن، وراية بيعه في آن واحد.
يستخدمون كلا الرايتين حسب الظرف وحسب الحال.
قطعا ليس الخلل في هؤلاء المسؤولين.
الخلل كل الخلل في أنظمتنا السياسية التي لم تعرف تفرخ سوى الخونة.
لم تعرف تنتج سوى مسؤولين لا يعرفون إلا أن يدافعوا عن مصالحهم سواء هذه المصالح مع أو ضد الوطن.
استمر في سعيك أيها الهادي إدريس، فلست الأول في كشف وجهك الثاني، وقطعا لن تكون الأخير.
فأنظمتنا هذا هو أسلوبها لم ولن تنتج سوى الهادي إدريس وأمثاله.
كل هذا ونلوم أعداءنا، ونقول أنهم يتربصون بنا.
كيف لا يتربص بنا الأعداء، وهؤلاء هم مسؤولونا يخونوننا وعلى الملأ دون أدنى حياء أو حتى تردد.
غني عن القول أن أسرار الدولة بحوزة هؤلاء.
هذه الأسرار التي بدلا من أن تستخدم لصالح الوطن ستصبح مع هؤلاء وصناعهم سكينا في خاصرة الوطن.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
    

abubakr

محطات ذهبية موقع اخباري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى