حد السيف : محمد الصادق : بسام أعطى البسمه وترك بصمه

0 بالرغم من الدمار والخراب الذى خلفته الحرب اللعينة التى فرضت علينا والتى أضحت بفضل الله وعزيمة الرجال وأبطال جيشنا والأجهزة الامنية المختلفة فى نهاياتها . إلا أنها كشفت لنا عن معادن الرجال وابانت الصالح من الطالح وأفرزت الكيمان خاصة فى وقت الشدة هذه . والحمد لله أن بعض رجال المال والأعمال إستطاعوا أن يزرعوا البسمة فى شفاه الكثيرين من المواطنين الذين شردتهم الحرب وفرقتهم بين البلدان والمدن .
0 من أولئك الرجال الشاب الإنسان رجل البر والإحسان بسام محمد الصافى . الذى منذ نشوب الحرب بادر بدعم القوات المسلحة بالمال والمواد الغذائية وخلافها كما ظل يوفر الجاز لمراكز غسيل الكلى ويقدم للمواطنين الأضاحى وسلة رمضان سنويا للأسر المتعففة . وبالامس القريب سير الشاب بسام قافلة للجيش محملة بالمواد التموينية والعجول فى القطاع الغربى بأمدرمان بما يفوق المائة مليار .
0 إن الاستاذ بسام بما يقوم به من أعمال جليلة يصبح واحدا من العباد الذين إختصهم الله بقضاء حوائج الناس . حببهم إلى الخير وحبب الخير إليهم . أولئك الآمنون من عذاب الله يوم القيامة . وجاء فى الحديث للرسول صل الله عليه وسلم ( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه فى الدنيا والآخرة . ومن ستر مسلما ستره الله فى الدنيا والآخرة والله فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه . ) ويقول الله فى محكم تنزيله ( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) .
0 إن ما يقوم به الأخ بسام عمل عظيم فى زمن نحن بحاجة لأمثاله من أصحاب المواقف النبيلة التى تبقى فى كل الميادين شلالات وفاء ومنابع محبة ومناهل خير .
0 أعلم أن أمثال رجل البر الشاب بسام محمد الصافى قد لا يعجبهم مثل هذا الحديث . ولكن لابد لنا أن نكتب عنهم ولو القليل من السطور مقدرين وشاكرين . فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله . فشكرا جزيلا للأستاذ بسام الذى أعطى البسمة وترك بصمة . وإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا . وهذه سانحة لكى نشكر كل الذين وقفوا فى هذه الحرب خلف المواطنين وقواتنا المسلحة ونسأل أن يجعل كل ما قدموا فى ميزان حسناتهم والتحية لجيشنا البطل والقوات المشتركة والمستنفرين والرحمة والمغفرة لشهداء الوطن والشفاء العاجل للجرحى والمصابين وإطلاق الأسرى جميعا فى كل محاور القتال .
وبكره يا سودانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
0 غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .