قلم حر : د.متوكل أحمد حمد النيل : شباب منطقة الدروشاب بحري تُرفع لهم القُبعات

في لفتة بارعة ومبادرة إنسانية طيبة وكريمة قامت بها مجموعة من خيرة شباب منطقة الدروشاب في مدينة بحري لمساعدة أسر هذه المنطقة وذلك من خلال توفير حافلات ودفارات للعودة الطوعية المجانية ، فكان التنسيق والترتيب مميز ومتميز مع الجهات المعنية كديوان الزكاة شندي والقوات المسلحة واللجنه الأمنية وغرفة إتحاد الحافلات السفرية والإسناد الشعبي وشكلّ تلفزيون السودان القومي حضوراً أنيقاً لتغطية سفر الفوج الأول الذي سافر أول أمس الخميس صباحاً من مدينة شندي وبلغ عدد الحافلات المسافرة 12 ودفار واحد فكان عدد المسافرين 400 شخص وستتوالى الأفواج تِباعاً إن شاء الله .

هنالك عدد من المبادرات التي ستحذو حذو شباب الدروشاب وقوفاً مع المواطن السوداني البسيط من كل الولايات وجاري العمل فيها على قدم وساق والترتيب لها هذه الأيام فبشرى وطوبى لكل مواطن يرغب في العودة إلي داره في المناطق المطهرة والمحررة في مدينة بحري كالحلفايا والسامراب والدروشاب والكدرو والسلمة وغيرها من مناطق شمال بحري .

من أهداف المبادرة على سبيل المثال لا الحصر ، إنشاء صيدلية مجانية للمحتاجين و تحسين الخدمات الصحية ، وتوفير رعاية طبية أفضل للمواطنين ، و مراجعة عمل التكايا وتحسين عملها و توفير أدوية الأمراض المزمنة شهرياً داخل الصيدلية ، وإنارة الشوارع الرئيسة وتشجيرها ، وإزالة الضار منها و تسهيل الرجوع الطوعي المجاني لجميع الأسر بالدروشاب وهذا من أهم الأهداف التي قامت عليها المبادرة .

ومن باب من لا يشكر الناس لا يشكر الله فالشكر لشباب المبادرة منهم عمرو إبراهيم ووليد الشايقي وأكرم بشير وهيثم يوسف وسحر حمزة وجهاد ود العاجبة وجنابو نصر الدين والأستاذ فيصل عبد الغني ولفيف من خيرة الشباب الذين يُشار إليه بالبنان فلهم كل الاحترام والتقدير والثناء وهم يضعون منطقتهم نصب أعينهم ويضعون العديد من الأهداف التي تجعل منطقة الدروشاب نموذجاً وواجهة مشرفة و مشرقة لبقية أحياء مدينة بحري .

كلمة أخيرة….
في ظل هذه الظروف الاستثنائية نتمنى أن تكثف المنظمات والجمعيات والمبادرات الخيرية عملها وتنجز مثل مبادرة شباب الدروشاب تخفيفاً للمعاناة وتوفير المواد التموينية والأدوية ودفايات البرد ، فقط يحتاج الأمر لمزيد من التحرك والتواصل مع الخيرين داخل وخارج السودان والمؤسسات الخاصة والحكومية السودانية وبالتأكيد لن يقصروا في دعم أخوانهم السودانيين فالخير في أمة سيدنا محمد إلى يوم القيامة .