م. محمد الأمير حسن …. شخصية أم درمانية بقامة وطن : قلم حر : د.متوكل احمد حمد النيل
عندما نتحدث عن مدينة أم درمان نتحدث عن التاريخ والشجاعة والشهامة والكرم الفياض والفن والرياضة وكلما هو جميل فهي قلب السودان النابض وعاصمته القديمة ووجاهته المشرقة .
زرنا أم درمان ( بلد الأمان ) خلال الأيام الماضية بصُحبة شباب كِرام من منظمة أهل الخير ومبادرة القومة ليك ياوطني في زيارة تفقدية لمستشفى النو هذا الصرح الشامخ الذي وقف صامداً منذ قيام الحرب وحتى الآن وهي تقدم كل المعينات للمرضى فلإدارته والعاملين كل الاحترام ، وكذلك جاءت الزيارة لتنفيذ برنامج توزيع أدوية الأمراض المزمنة وأدوية أخرى لسكان مدينة بحري لأحياء الدروشاب والسامراب .
خمسة أيام ونحن في ضيافة وكرم الباشمهندس محمد الأمير حسن بن أم درمان البار وأحد رموزها من حيث التعامل الراقي والطيبة والبساطة في التعامل ، لم نستغرب ذلك الأمر بإعتبار أن هذه شيمة كل سوداني بأن يُرحب ويكرم الضيف ولكن ما فعله هذا الأمير يفوق حد الوصف والله على ما أقول شهيد ، فمن أول يوم أحسسنا بأن بيته العامر ملكنا وأننا أخوة فوجب علينا أن نكتب ونشكره من باب من لا يشكر الناس لا يشكر الله وعندما نشكره على حُسن الضيافة والرحابة المطلقة يزعل ويقول ( ما عملت شيء ) .
لكِ إن تفخري يا أم درمان لأن فيك رجال كالأمير وهو فعلاً أمير بكل ما تحمل الكلمة من معنى ولعل والديه سموه هذا الاسم ليكون اسمُُ على مسمى فهنيئاً لك أخي الكريم وهنيئاً لأسرتك الكريمة وهنيئاً لنا بمعرفتك ونسأل الله أن يحفظك ببركة حبيبه المصطفى .
كلمة أخيرة …..
رسالة لكل سوداني غيور ومحب لوطنه وشعبه كونوا كالأمير خاصة في هذه الظروف الآنية الصعبة التي تمر بها البلاد وواجب علينا أن نقف جنباً إلى جنب كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً إلى أن تنجلي هذه المحنة ويعود الوطن معافى ونسأله تعالى أن يرحم الشهداء ويشفى الجرحى ويفك أسر المأسورين .
