الراي

قلم حر : د. متوكل حمد النيل ما هكذا تورد الإبل يا مفوضية العون الإنساني بورتسودان

تضررت الكثير من المنظمات الوطنية التطوعية والجمعيات الخيرية في أداء عملها بسبب نقل مكتب المفوضية من الخرطوم إلى بورتسودان الأمر الذي أرهق كاهل هذه المؤسسات الخيرية من إجراءات تجديد تسجيلها ، وكما تعلمون أن العديد من المنظمات والجمعيات الخيرية المسجلة و التي كانت تعمل في الخرطوم وفدت إلى معظم الولايات الآمنة آملة في مواصلة عملها وتقديم الدعم والمساعدة للشرائح المختلفة وخاصة للوافدين الذين عانوا ما عانوا من ويلات هذه الحرب العبثية وفقدوا فيها الأرواح والمهج والممتلكات فمن باب أولى الوقوف معهم ومساندتهم للخروج من هذه المحنة التي لحقت بالسودان والسودانيين .
رفضت مفوضية العون الإنساني في ولاية نهر النيل عمل العديد من المنظمات لعدم تجديد تسجيلها وهذا إجراء طبيعي ولكن من باب أولى ونحن في ظروف حرب وظروف استثنائية فكان الأجدر أن يتم التنسيق بين المفوضية الأم وباقي المفوضيات بالسماح لهذه المنظمات والجمعيات بمواصلة عملها تحت إشرافها ورقابتها حتى إنجلاء هذه الكارثة الإنسانية التي يعيشها السودان، فمفوضية العمل الإنساني في بورتسودان فرصت رسوم لتجديد التسجيل مبلغ 500 ألف جنيه ، نعم 500 ألف ج وليس 50 ألف ج وهذه الشهادة عبارة عن ورقة مقوية سعرها في المكتبات 300 جنيه ، أيعقل هذا ؟ أليس هذا تعجيزاً للمنظمات والجمعيات من مواصلة عملها وهي تساهم وتقدم وتساعد الحكومات منذ قديم الزمان وتقوم بعقد شراكات ومذكرات تفاهم مع مؤسسات الدولة لتنفيذ الكثير من البرامج والأهداف التي تصب في مصلحة الإنسان السودانيالبسيط .
يا مفوضية العون الإنساني في بورتسودان وكل المفوضيات في ربوع بلادي يسروا ولا تعسروا فإن الدين يُسر والحياة بسيطة وهذه القوانين واللوائح وضعية وليست منزلة كما القرآن الكريم .

أخيراً نناشد مجلس السيادة بالتدخل في هذا الأمر بحلين لا ثالث لهما ، إما إعفاء المنظمات من هذه الرسوم المبالغ فيها أو تخفيضها لمبلغ يسير أو عمل منشور للمفوضية الأم بالسماح للمنظمات بالعمل إلى حين إنتهاء هذه الحرب ومن ثم مخاطبة كل المفاوضات بهذا .

abubakr

محطات ذهبية موقع اخباري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى