بالواضح : فتح الرحمن النحاس : مفاوضات جنيف : لعبة شراء الوقت لصالح التمرد.
فشل الوسطاء في إنفاذ مقررات جدة التي ألزمت التمرد بإخلاء بيوت المواطنين والأعيان المدنية والكف عن جرائمه المتناسلة، يعني بوضوح وجود (مماطلة) لشراء المزيد من الوقت لصالح المليشيا المجرمة، ولانشك هنا في وجود (دور خفي) للأصابع الأمريكية في المماطلة والتسويف، ويستبين ذلك الآن من خلال (دعوة) وزير الخارجية بلينكن لمفاوضات أخري في (جنيف)، بديلاً عن منبر جدة، مايعني وضع مقررات جدة علي (الرف) وتجاوزها ثم تمهيد الطريق أمام (طبخة جديدة)، كأنما هنالك (حلول سحرية) تتوفر في جنيف، عليه فإن عدة تساؤلات توضع أمام الوسيط الأمريكي…هل الأهم (إنفاذ) المقررات السابقة المتفق عليها أم (التنقل) بالمفاوضات من مكان لآخر..؟!! ألا يعد نقل المنبر لجنيف محاولة (لإستغفال) حكومة السودان وإيهامها بأن هنالك الجديد الذي ينتظرها..؟!! أم أن المقصود إرضاء أطراف أخري تمت دعوتها وترفض مقررات جدة..؟!!*
*وغريب أمر الأمم المتحدة أن ترضي أن تكون مجرد ( مراقب) في القاطرة الأمريكية وهي المختصة، وفقاً لميثاقها، بفض النزاعات حول العالم، مايعني بأن المنظومة الدولية ليست أكثر من (قطعة شطرنج) علي الرقعة الأمريكية، وأما من يلوحون بمايسمي (بالبند السابع)، فتلك دعاية (رخيصة) يظنون انها يمكن أن تخيف السودان، وتمليها عليهم أمريكا وهم يتفوهون بها بلاحياء ويظنون أنها يمكن ان ترهب شعبنا أو يمكن أن (تخلخل) ثباته مع جيشه…وهذا التلويح بالبند السابع يمثل أحد (الأدوات) التي تستخدمها امريكا لتمرير أجندتها الخاصة في نزاعات الدول مثل (تغنيها) بأكاذيب المدنية والديقراطية والأمن والسلم الدوليين وخيار التحفيز وغيرها..!!
*وهي علي اي حال (أدوات مهترئة) لم تنقذ امريكا من النهايات (الموجعة) التي لحقت بها في فيتنام والعراق وأفغانستان…وقد ينتظرها في السودان ماهو أشد…عليه فإن أمريكا كدولة عظمي ينتظر منها أن تكون (طرف مساعد) في فض النزاعات وليس (تعقيدها) واستثمارها لصالح أجندتها الخاصة التي دائما تأتي ضد (إرادة الشعوب)، ثم في النهاية تدفع أمريكا ثمن هذه المواقف..!!*
*سنكتب ونكتب…!!!*