بالواضح : فتح الرحمن النحاس : هيبة الدولة السودانية الناتج الأهم المرجو بعد الحرب وتبدأ من مرجعية الشريعة لضمان الحرية والعدالة والإستقرار
الحرب بكل تفاصيلها تحكي بلسان فصيح عن الغياب المفجع (لهيبة) الدولة السودانية وترك الوطن (عرضة) لإختراقات و(نهب) الأجندة الأجنبية و(تطفل) الأفكار الوافدة التي اصابت معظم الحكومات (بالهشاشة) وقابليتها للسقوط أما بثورات شعبية تنتهي إلي (فوضي وصراعات) سياسية أو عبر إنقلابات عسكرية تتحول بعد (بدايات قوية) إلي مراتع (للمفسدين) وطلاب المصالح الخاصة و(لصوص) الثروات الوطنية، والأكثر (قبحاً واذي) خلال أنظمة الحكم الوطني جريمة إهدار رأس المال البشري (الكفاءآت) ورأس المال الطبيعي (الثروات) عبر إستنزافها بالتهريب و(الإهمال) والفشل في تحويلها لرافد (يغذي ويقوي) إقتصادنا القومي، ولهذا ظل (مؤلماً) لكل سوداني وهو يري (موارده الإقتصادية ) مثل (الذهب) والمنتجات الزراعية الهامة والثروة الحيوانية، (تختطف) لصالح بلدان أخري ليبقي نصيب الشعب الفقر وهجرة العقول والكفاءآت بحثاً عن حياة أفضل
ثم ماهو أكثر (إيلاماً)، أن تفتح الحدود بلا حسيب وبلا رقيب وبلا ضوابط أمام، التدفقات البشرية الأجنبية، مع تفشي (فساد) المتاجرة (بالوثائق الثبوتية) الوطنية، ومنحها للمرتزقة الذين ظلوا (وقوداً رخيصاُ) للحرب…ثم ماهو مضحك ومحزن في آن واحد أن يظل السودان (مكباً لنفايات) أفكار وسلوكيات وتوجهات وآفدة، بعد أن (ماتت) في بلدان المنشأ و(لفظتها) شعوبها..ثم بلا حياء من قبل معتنقيها، أنهم يحاولون عبرها (السيطرة) علي شعبنا المسلم وتدمير (قيمه المتوارثة)، وأصدق شاهد علي ذلك حقبة قحت (سيئة الذكر) التي اتسمت (بالعمالة الرخيصة) والفوضي المجتمعية التي أعطت متسعاً (للمثلية) والشذوذ في السلوكيات
ثم مؤامرة إستهداف دين الأمة، وغياب التوعية الإسلامية (المنظمة) لتحصين الشباب من خطر الافكار والثقافات الوافدة، التي جعلت المتحلقين حول (القونات) أكثر من (المشائين) إلي المساجد وجعلت من مزمل فقيري وأمثاله دعاة (للفتنة) بين المسلمين، ومهدت (لإختراقات) خطيرة وسط احزاب طائفية دينية وأقرب نموذج مانراه من هذا (البؤس) الذي يضرب (القيادة الحالية) لحزب الأمة…والأكثر خطورة التهاون تجاه (تعدد) الفصائل المسلحة، لدرجة ان الدعم الصريع خطط (لإبتلاع) الجيش القومي…ولاننسي التساهل مع (عربدة) بعض السفارات الأجنبية، وتحركاتها ضد السيادة الوطنية..و… و… و من عوامل تجريف وتعرية هيبة الدولة
*إذاً فإن هيبة الدولة التي نرجوها بعد مؤامرة الحرب، تبدأ من تحكيم دين (الأغلبية المسلمة) في الدستورين المؤقت والدائم، و(شطب) مايسمي بالوثيقة الدستورية أحد (المخلفات السيئة) لحقبة قحت، فلا عدالة ولا حرية حقيقية ولا إستقرار في ظل (تغييب) المرجعية الدينية للأمة، ثم علي هذا (المبدأ الأهم) تتم إزالة كل (المعوقات) الأخري لهيبة الدولة التي ذكرناها وبناء أسس الديمقراطية والعدالة الإجتماعية…ألا هل بلغنا اللهم فاشهد..!!
سنكتب ونكتب.