قراءة في محاولة اغتيال ترامب د. لؤي عبد المنعم luay.moniem@gmail.com

حادثة المنصة في الولايات المتحدة الامريكية جعلتني اخرج بموقف لصالح احد المرشحين في سباق الرئاسة الامريكي، و سؤال و مقارنة مع الحالة السودانية و هي كما يلي
ترامب رجل شجاع و واضح و غير متصنع*
*افضل تعليق رصين قابلني في حادثة منصة الرئيس السابق ترامب، هو تعليق الرئيس السابق اوباما حيث قال (لا يوجد مكان على الإطلاق للعنف السياسي في ديمقراطيتنا، ورغم أننا لا نعرف بعد ما حدث بالضبط، ينبغي علينا جميعا أن نشعر بالارتياح لأن الرئيس السابق ترامب لم يصب بأذى خطير، وأن نغتنم هذه اللحظة لإعادة إلزام أنفسنا بالمدنية والاحترام في سياساتنا. ميشيل وأنا نتمنى له الشفاء العاجل).. كلام محترم خرج من دائرة التشكيك الضيقة في الحدث الى الايجابية في تاكيد التضامن مع الخصم و اهمية النأي عن العنف في النظم الديموقراطية.. اوباما رغم ان فترته الرئاسية لم تغير السياسة الاستراتيجية للولايات المتحدة المتسمة بالعنف و الحروب الاستباقية و الكيل بمكيالين، الا انه افضل رئيس امريكي يجيد صنعة الكلام و الكياسة و الفطنة. و لعله افضل رئيس امريكي على الاطلاق رغم انتماءه للحزب الديموقراطي، الذي واصل للاسف السياسة الخارجية الوحشية التي ابتدرها الرئيس السابق بوش ِ.. في تقديري الرئيس السابق ترامب الذي يختلف عن بقية الجمهوريين رغم كل ما يقال عن ثروته هو افضل من بايدن، لانه ليس لديه ما يخفيه ( ما في قلبه على لسانه)، و تركيزه على الاقتصاد اكثر من السياسة، و مؤكد ذلك افضل للمواطن الامريكي البسيط الذي تدهورت اوضاعه المعيشية خلال فترة حكم بايدن.. اتضامن مع الرئيس السابق ترامب و اتمنى له عاجل الشفاء، و كلي ثقة باذن الله في فوزه في الانتخابات الامريكية.*
*2-*من يحكم أمريكا؟*
*تأكد بما لا يدع مجالا للشك ان الامريكان الذين يدينون بالاسلام الرافضين لاطالة امد الحرب المفروضة على الشعب الفلسطيني و السوداني (عبر السكوت على الانتهاكات ضد المدنيين)، و الامريكان من اصول افريقية و من امريكا اللاتينية، و طلاب الجامعات و ناشطي حقوق الانسان، باتوا جميعا عازمون على دعم الرئيس الامريكي السابق في الانتخابات الامريكية دونالد ترامب، و ربما يفسر ذلك محاولة اغتياله الفاشلة من جانب جهة يصعب تحديدها على وجه الدقة لعدم وجود دليل مادي، علما ان سيناريو اغتيال ترامب وسقوط أمريكا المخطط له مسبقا، تم توضيحه في سلسلة مسلسل سيمبسون الشهيرة في حلقة تم عرضها في عام 1999.. في تقديري ترامب اقرب لانهاء الحرب الباردة مع روسيا و بفوزه في الانتخابات سيرتاح العالم من حالة الاستقطاب الحاد، ليتفرغ لمنافسة الصين اقتصاديا فهو تاجر يحب ان يكون في الصدارة.. اكثر ما يميزه انه لا يحب العنف و هذا ما يجعله في صراع مع المؤسسات الامنية الراغبة في زيادة ميزانياتها لذلك هي اقرب لدعم خصمه بايدن في الخفاء، مما جعله يعتمد على مؤسسات امنية خاصة لحماية نفسه خلال فترة الانتخابات.. شخصيا ارغب في فوز ترامب لانه سيكف اذى امريكا عن المسلمين فقلبه معلق بالتجارة و هي نقيض الحروب اكثر من بايدن الذي تورط في دماء الشعب الفلسطيني و السوداني.*
*3- كائنات فضائية في السودان*
*اذا تأملنا في موقف رئيس الوزراء السابق د. عبد الله حمدوك الذي فبرك محاولة وهمية لاغتياله لادانة خصومه الاسلاميين، و التي حبس فيها ظلما استاذ جامعي شاب لقرابة العام قبل الافراج عنه من قبل النيابة لعدم وجود ادلة ( تم اتهامه فقط لفصاحته و بلاغته في التصدي لاطروحات قحت و زعمهم تمثيل الشعب، و ما قاموا به من انتهاكات لحق المواطنة المنصوص عليه في وثيقتهم المحلولة و التي تفتقد الشرعية)، و بين موقف الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب الذي امتدح خصمه الرئيس بايدن بعد حادثة اغتياله، قائلا عنه انه كان لطيفا معه و منافسته بالانتخابات ستكون اكثر تحضرا، و ترك للشرطة الفدرالية مهمة البحث عن الجاني و معرفة دوافعه دون ان يتدخل في شؤونها، من خلال هذا التصرف الحكيم من كلا الطرفين المتنافسين في الانتخابات و الحريصين على نجاحها، و بالمقارنة مع سلوك د. حمدوك الذي لا يشبه طبيعة السودانيين الشفافة، يتاكد لنا ان قحت لا تنتمي الى الليبرالية الامريكية التي نحترم بعض جوانبها المشرقة، و انهم مجرد عملاء لمن يدفع، شاركوا المليشيا كل جرائمها، لا مبدأ لهم و لا يحترمون قانون او يحتكمون لنتائج الصندوق، هم قطعا لا يشبهون سماحة السودانيين، و لا الديموقراية الليبرالية التي يدعون تمثيلها.. فمن اي كوكب جاؤا، بدأت اقتنع برواية ان سفن فضائية زارت كوكب الارض، و خلفت ورائها كائنات غريبة الاطوار تسمى قحت.. في تقديري الرئيس السابق ترامب بقراره الحكيم عدم التصعيد وضع خصمه امام موقف اخلاقي لا يمكن تجاهله، و عليه اتوقع وقف بعض القضايا المفتعلة التي من شانها احراج ترامب عند احتدام المنافسة الانتخابية.*

