كتب : غاندي معتصم محمد : تعالوا الى كلمة سواء، وأقلبو_الصفحة
العالم يصرخ بأن الجوع يهدد السودان، وهذا العالم المنافق هو من يصنع مأساة تشريد من يفلحون هذه الأرض المباركة، والبركة كما هو معلوم ترتبط بالغذاء والخير الوفير، ومن حكمة الله فى بركتها أنها تعطينا ما يقارب المائة وخمسون (150) منتجا غذائيا بريا لا يحتاج إلى تدخل الانسان Wild Food والقرءان الكريم الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه يقول فى سورة الأعراف:
{ فَٱنتَقَمۡنَا مِنۡهُمۡ فَأَغۡرَقۡنَـٰهُمۡ فِی ٱلۡیَمِّ بِأَنَّهُمۡ كَذَّبُوا۟ بِـَٔایَـٰتِنَا وَكَانُوا۟ عَنۡهَا غَـٰفِلِینَ (١٣٦) وَأَوۡرَثۡنَا ٱلۡقَوۡمَ ٱلَّذِینَ كَانُوا۟ یُسۡتَضۡعَفُونَ مَشَـٰرِقَ ٱلۡأَرۡضِ وَمَغَـٰرِبَهَا ٱلَّتِی بَـٰرَكۡنَا فِیهَاۖ وَتَمَّتۡ كَلِمَتُ رَبِّكَ ٱلۡحُسۡنَىٰ عَلَىٰ بَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ بِمَا صَبَرُوا۟ۖ وَدَمَّرۡنَا مَا كَانَ یَصۡنَعُ فِرۡعَوۡنُ وَقَوۡمُهُۥ وَمَا كَانُوا۟ یَعۡرِشُونَ.
[سُورَةُ الأَعۡرَافِ: ١٣٦-١٣٧]
الأرض (التى باركنا فيها) التى ورد ذكرها فى هذه الآية تشبه خيرات المناطق التي تستهدفها المليشيا فى مشارقها علي تخوم ولاية النيل الازرق والدالى والمزموم والدندر والرهد ومشاريع الفاو والفشقة والقاش ودلتا طوكر، ومغاربها تتجلى خيراتها فى أبو جبيهة ورشاد ومشروع هبيلة فى جبال النوبة ووادى هور وجبل مرة، فهل أحدثكم عن الأنهار فى هذه المناطق وتدفقات مياه الأمطار؟ أم عن المراعى الطبيعية وبركة الأنعام من الابل والأبقار والضان والأغنام والطيور؟ فبالله عليكم أسقطوا هذه الآية على أى موقع على كوكب الأرض لتتطابق مع هذه المناطق، ودلونى على نظيرتها فى البركة،ولعلكم تعلمون بأن بنى اسرائيل ليسوا هم اليهود.
المحيط الاقليمى من حولنا يواجه اليوم أزمة غذائية متكتم عليها، والمجتمع الدولى يحاصرنا ويشردنا ويقهر شعبنا الكريم، لكسر إرادتنا، وهو يتسلح بعجزنا عن إدارة وتطوير مواردنا، فاذا لم نتوافق جميعا لتأسيس نظام حكمنا على هذه المعطيات، ونترك هذه الترهات على صفحات الميديا، فسيكون حينها للعالم الحق فى تحقيق مبتغاه ببلادنا، والقاعدة الأخلاقية تقول أن الأرض الموات لمن يفلحها، فيا أهل السودان تعالوا الى كلمة سواء، وأقلبو_الصفحة.