كتبت :مشاعر تكونة : قاعة الماسة إندياح ( العداء الصامت)
من الفناء الخارجي وانت تجتاز البساط الأحمر القاني الموشح بورود المحبة السامق بنخيل نيلنا الأبي
تعبر خيالك في لمحة بصر خضرة جناين توتي وكانك تجتاز ذاك الجسر المؤدي اليها وفي خضم سريان تلك اللمحة السريانية تجد امامك فتاة سودانية كاملة الدسم عند مدخل القاعة وهي تبتسم لك ب تحية اريحية ( شرفتونا) وانت ما زلت في خضم سريان روحك تتفرس في طعم كلمات ترحابها
تدهشك روعة التنظيم ل (سوق سوداني ) كامل الدسم يمثل سودانيتنا المفتقدة والتي تجدها وانت تفرك عينيك في كل منتجاتنا السودانية التي لا تضاهي ..
من عطور .. ومنتجات تبلدي رائع ودوم مطحون بمحبة الريف السوداني مع طعم العرديب المعجون بالإلفة من بوادي كردفان الغراء ام خيرندا جوه وبره ..
ثم ما تلبس ان تلتفت يمنة لتجد حولك تلك الطبيبة السمراء والتي في محياها ان تهب ذاك الترياق ل اهل جلدتها ممن انهكتهم تعرجات الحياة وهي تتعهد ب كشف يمنح الحياة والامل من جديد ..
لم ابارح المكان ل اجد نفسي امام شابة تكسوها ملامح الوقار تمدني بطبق من معجنات سودانية وخبايز شرقية يذوب طعمها في اللسان قبل ان يصل الي الدواخل المفتقرة للطعم والزوق منذ ان اعياها التعب وهدها الإنهاك ..
وما ان تقدمت خطوتين الي الأمام حتي وجدت نفسي امام حضور سوداني من كل الأطياف لا اخفيكم سرا .. انني ولمدةطويلة حسبت انني في ( امدرمان) بلد التحنان وبعد ان فركت عيناي حتي أدركت انني في سفر خيال وما اعتراني هذا ما هو إلا ..حب امدرمان الذي يتوجس الخيال ..
تلمحت الوجوه .. ووجدت ان العمامة والجلابية السودانيه حاضرة بكل تفاصيلها ووقارها .. تكسو الهيبة من يتوشحونها تزيدهم هيبه علي هيبتهم ،، وفي الصف الأخر زين المجلس الثوب السوداني الذي كان حاضرا بقوة يمثل خنساء بلادي المكسوة محبة وصدق .. ومن هنا .. وهناك .. تجد اختلاف الازواق في لبس شرقي وغربي انيق باين للعيان في شكل سوداني متحضر..
صاحبة الإيجابية وسيدة المنصة كان لها الدور الأرفع في قيادة محرك تلك السفينة العملاقة وهي تبصم بشعار
جاور من يُشجعونك ويفتحون في روحك باب الأمل.. شجع من يقولون لك :
أن بإمكانك أن تضيء العالم مع كل درس تتعلمه وسّع خياراتك في الحياة و احرص أن تكون رغبتك بالتغيير أعظم من رغبتك بالبقاء كما أنت.
عرفنا في تلك السويعات انها تعمل بقاعدة :
[أنا عظيمة في عين نفسي لأني وحدي اعرف صراعاتي ومعاناتي وانكساراتي]
وشاهدة على كل اللحظات التي كادت أن تهزمني ولم أفعل.
إنها الإعلامية وصاحبة التوعية الإيجابية الأستاذة / داليا الياس وتيمها العامل في إندياح .. العداء الصامت
..كانت الضيافة أنيقة ك اناقة المكان ..والتنظيم رائع حد الإكتفاء .. والحضور مميز ك ميزة بلدي السودان ( رد الله غربته) والأمتع فقرات البرنامج ..
( نفسية ..وعلمية .. وتوعوية وإجتماعية .. وتحفيزية .. وإرشادية .. )
حقا إنها الإيجابية في أبهي صورها.. وانا ابصم بالعشرة أن الجميع قد وقع في دفتر التقييم لهذه الفعالية بدرجة 100%
اللافت في الأمر برمته .. مجموعة شباب إندياح حقيقة إنهم يستحقون نجمة الإنجاز ..ليس لما يقومون به فقط لنجاح الإندياح !! ..ولكن حسب نظرتي الموضوعية ان شباب في تلك الأعمار وهم يعملون دون مقابل كما ذكر .. وهم في الغالب طلاب جامعات ، يبحثون
عن التزود بسلاح المعرفة والإستزادةبما ينفع ويفيد مسيرتهم الحياتية بهذه الإيجابية ، لهو حقيقة فهم عالي وراقي مقارنة بما نراه اليوم من شباب لاهي وراء اللا فائدة وتتبع كل ما لا يشبه عرفنا السوداني ..لذا نسال الله ان يوفق خطواتهم ..
ربع ساعة من تلك المرشد الاسري التي فات علي أن أعرف إسمها وهي تتحدث عن لغة الجسد وقوة الشخصية واهميتها لدي الفرد جعل الحضور ينصت باهتمام لتلك المعلومات الإضافية والمميزة ..
وقد سحب الشعار الذهبي حقيقة من بساط الإحتفائية رجل مهندم ولبق الحديث من مجموعة حيدر القابضة مشيدا ب الإندياح وصاحبة الاندياح مقدما اياها في وظيفة مدير تنفيذي لدي فرع وكالتهم ( كرشوم ) للسفر والسياحة بكل ثقة وحبور ..وقد اتفق الجميع علي ان الاستاذه داليا أهل لهذا المنصب ..
لفت نظري ايضا كمية الجوائز المقدمة من عدة محلات واعمال ومؤسسات تحفيزا وتشجيعا ل استمرار اندياح
لفتة بارعة من ممثلي أهل أرض الكنانة كانت حاضرة في منصة إندياح نزلت بردا وسلاما علي قلوب الحضور مؤكدين ان الشعب السوداني في بلده الثاني .مكرمين الإندياح في شخص الرائعة داليا الياس
لا اعتقد ان قلمي يستطيع ان يوفي تلك الإيجابية حقها الكامل في بث روح الدعم والامل والتفاؤل والتشجيع لدي كل الحضور الذين ذرفو الدموع مع ذاك الشيخ في خواتيم البرنامج وهو يدعو الله ان يفرج عن السودان في لحظات طويله بصوت ابكي الحضور رفعوا فيها الأكف والدموع تسيل علي المآقي وهم يتمتمون ب ( اللهم اميين )
حقيقة نحن شعب لا نشبه كل شعوب الدنيا ..وان لدغتنا عقارب الحرمان واعمت بصائرنا ظلمات العتمة ولكن يبقي فينا شي من حتي .. نستمد منه عاداتنا الأصلية التي وان غبرتها الحرب لكن باذن الله نغسلها غدا ب خريف الرحمة في سودان الخير.. متكاتفين ..متساندين .. حاملين رايات النصر ..في شنوخ وعزة ومهابة
كونو كما تتمنون
تغشاكم رحمته