عٕرق في السياسة : الطريفي ابونبأ : مبادرة ( كامل) تخطيط استراتيجي لعشوائية الواقع

تحضرني طرفة الطالب الذي سئل عن جمع (5+5) فأجاب أنها تساوي (15) وهو يصر على إجابته والتي أكد عليها ولي أمره التاجر الذي برر ذلك بفقه ” السوق” والواقع العملي قبل الذكاء الاصطناعي يؤكد أن نظرية الواقع تفوق كل النظريات التي تدرس وماتعلمناه في المدارس والجامعات وان تحصلنا منها على الشهادات إلا أنها لم تكن تمثل واقع “العمل” للكثيرين ….
والواقع يختلف عن النظرية التي تقدم بها رئيس الوزراء كامل ادريس في مجلس الأمن والتي تتسم بسمات التخطيط والرؤية لطريقة حل المشكلة السودانية ولكن السؤال هل هي كافية لعودة النازحين…؟ هل باستطاعة هذة المبادرة تقديم دويلة الامارات للعدالة ….! او وضع حد للانتهاكات الإنسانية وقتل الاطفال والتهجير القسري في الفاشر وولايات دارفور وكردفان ….لا أحد يجرؤ على مغالطة فكر وأكاديمية رئيس الوزراء وحرصه على بناء مستقبل البلاد من خلال الخطط والاستراتيجيات ولكن السؤال هل لدى الشعب الإرادة والنضج الكامل لاستيعاب افكار لا تتناسب مع واقعه…. مانكتبه ليس تناقض ولاهي دعوة إلى الابتعاد عن التخطيط ولكن الفكرة أن الشعب السوداني تعدى مرحلة التنظير التي اتقنها وتفوق فيها وهو باحثاً الان عن خطة تنفيذية أو لنقل تشقيلية تطابق الفكرة التنظيرية مع الواقع المعاش
كثيراً ماكان يسأل عن فشل خبرائنا وكوادرنا الأكاديميين من خريجي الجامعات الأجنبية في تقديم رؤية تقدمية للشعب السوداني في حين يصنعون المعجزات في تجاربهم في الدول المختلفة ومالا نعترف به أن طبيعة الشعب وتطبيق القانون هي الحلقة المفقودة
نعود لمبادرة السيد رئيس الوزراء لنقول أن المبادرة جيدة ولكنها دون طموح المشردين والمهاجرين ومن لا يتحملون الصبر على تناول الخطط التفصيلية في حياة مليئة بالتعقدات