بالواضح : فتح الرحمن النحاس : أسفار وأنشطة المسؤولين الكبار تحتمل الجهر ولاتعيبهم السرية والعبرة في النتائج النهائية

أسفار وأنشطة المسؤولين الكبار في الدولة سواء كانت في الداخل أو الخارج، تحسب في دائرة (المألوف الطبيعي) ولاتعيبهم في شئ ولاهي عرضة لأي (قدح أوذم)، وقد تخرج بعض تفاصيلها (للفضاء) وقد يتم (التكتم والسرية) علي بعضها، فإن صاحبتها السرية فلسنا في حاجة لأن نلهث لنعرف (ماوراء الستار) بل الأهم أن ننظر في (النتائج النهائية)..وكنا عاصرنا حقباً سياسية مختلفة و(شهدنا) زيارات وأنشطة خارجية وداخلية لرؤساء دول وحكومات ووزراء، واتسم بعضها بالسرية وبعضها خرج للعلن..والآن قد يفعل البرهان رئيس الدولة ود.كامل رئيس الوزراء ذات الأنشطة (المعلنة والسرية) وقد يأخذ الإعلام ماهو (معلن) وقد لايستطيع أن يلتقط كل ماهو في إطار (سري)، والإعلام في كل معني (بالنتائج النهائية) لإشباع دوره المنوط به وليس أكثر من ذلك ، ولئن كان من (حق الإعلام) أن يطرح الرأي والنقد البناء، إلا أنه ليس من (العدل والحصافة) أن يحكم علي أي مسؤول (بعدم الصلاحية)، وفق (حجة ضعيفة) قد يكون قوامها (الإنطباع السطحي) أو تكون ناتجة عن (تحريض) من جهة معادية للمسؤول، أو قد (ينحرف) البعض ناحية (الإبتزاز) ولاحول ولاقوة إلا بالله..!!*
*بين يدي مقال كتبه الزميل عزمي عبد الرازق تناول فيه سفر السيد رئيس الوزراء في رحلة خارجية، بدأ من شكلها انها (زيارة سرية)، وقد لايعيب الأخ عزمي أن يسأل عن اسباب السفر والنتائج المتوقعة، وأبدي عزمي إشفاقاً علي مااسماه الوضع (الإستثنائي) للبلد الذي يحتم (تواجد) السيد رئيس الوزراء، وتنظيم زيارات (ميدانية)، وبدأ عزمي وكأنه يريد أن يظهر رئيس الوزراء وكأنه (لايأبه) لعمله الكبير، ولم يشر الزميل إلي ماقام به السيد رئيس الوزراء من (زيارات ميدانية)، وأعاب علي رئيس الوزراء عدم (الإنتقال) بحكومته (للخرطوم)، ولا أدري إن كان الزميل قرأ ماقالت به لجنة الفريق إبراهيم جابر بأن الخرطوم لم (تصلح) بعد لتنتقل إليها الحكومة من بورتسودان..!!
*الأخطر أن الاخ عزمي حكم علي الفور (بعدم صلاحية) د.كامل لتولي منصب رئيس الوزراء ودعا إلي (بديل) غيره، ولم يتذكر الزميل أن هذه الدعوة (غير المنطقية)، تصب في (تمنيات) من اشعلوا الحرب وسببوا هذا الوضع الإستثنائي الذي ذكره، إذ هم يمنون أنفسهم بأن يكون الحكم القائم (ضعيفاً ومهزوزاً) وعزمي بحكم أنه محسوب علي (التيار الوطني) يقدم لهم من حيث لايدري مايشفي (غليلهم)..أما شمعة الأمل التي يعنيها الزميل، فأظن أن ماطرحته ابنتنا (الصحفية الصاعدة) أم وضاح، عن وجود (معوقات وصعوبات) تواجه العمل العام بكل أوجهه ومنه بالطبع (أداء الحكومة)، يكفي لتوضيح أسباب عدم (اشتعال الشمعة)بما يكفي ويتمني الزميل عزمي…والآن وقد رشحت اخبار أفصحت عن (أسباب) سفر السيد رئيس الوزراء وماذكر من (نتائج تحققت) خلال الزيارة و(متابعته) لاداء الحكومة اثناء سفره ثم إعلانه عودته للسودان قريباَ، تكون كل (التكهنات) والقفز فوق الحقائق والدعوة لبديل له، أضحت (لاقيمة) لها..ولنسأل الله التوفيق والسداد لكل قادتنا في السيادي والحكومة، فهم يديرون الحكم في ظل حرب قاسية ونحسب أنهم كلهم يخشون الله في أعمالهم ويرهقون انفسهم وفاء لشعبهم..فدعونا أخي عزمي من نوبات اليأس والإشفاق…فالنصر علي الأبواب..!!*
*سنكتب ونكتب…!!!*


